responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 244
ما جاء من أن شرعية الطواف لإقامة ذكر الله:
روينا في مسند الدارمي بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنما جعل الطواف بالبيت، ورمي الجمار، والسعي بين الصفا والمروة، لإقامة ذكر الله، وروينا فيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه[1]، وأخرج المحب الطبري في "القرى" عنها مرفوعا، وزاد بعد قوله: "ذكر الله تعالى": وإن لم يقترن بها ذكر بالقول، ثم قال: وينبغي للذاكر في الطواف والتالي أن لا يزيد في رفع صوته على إسماع نفسه لئلا يشوش على غيره، واستدل على ذلك بما يقوم به الحجبة، ثم قال: وفي معنى الطائف من كان في المسجد قريبا من الطواف، ينبغي له أن لا يرفع صوته بتلاوة ولا ذكر؛ لئلا يشوش على الطائفين[2] ... انتهى باختصار، وهو كلام متجه، والله أعلم.

[1] أخرجه أبو داود "باب في الرمل [2]/ 179 بلفظه"، والترمذي "ما جاء كيف يرمي الجمار" [3]/ 246، ولفظه "إنما جعل رمي الجمار والحصى بين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله" وقال الترمذي: "حسن صحيح".
[2] القرى "ص: 312".
ذكر ثواب النظر إلى الكعبة:
تقدم في هذا المعنى حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في تنزل الرحمات، وفيه: "عشرون للناظرين".
وروينا في تاريخ الأزرقي عن عطاء قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: النظر إلى الكعبة محض الإيمان[1].
وروينا فيه عن إبراهيم النخعي: أن حماد بن أبي سلمة قال: الناظر إلى الكعبة كالمجتهد في العبادة في غيرها. وروينا فيه عن يونس بن حبان قال: النظر إلى الكعبة عبادة فيما سواها من الأرض، عبادة الصائم القائم الدائم القانت[2].
وروينا فيه عن مجاهد قال: النظر إلى الكعبة عبادة[3].
وروينا عن سعيد بن المسيب قال: من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا خرج من الخطايا كيوم ولدته أمه[4].
وروينا عن أبي السائب المديني، قال: من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر[5].
وروينا فيه عن زهير بن محمد قال: الجالس في المسجد ينظر إلى البيت لا يطوف به ولا يصلي أفضل من المصلي في بيته لا ينظر إلى البيت[6].
وروينا فيه عن عطاء قال: النظر إلى البيت عبادة، والنظر إلى البيت كمنزلة الصائم القائم الدائم المخبت المجاهد في سبيل الله عز وجل[7].

[1] أخبار مكة للأزرقي 2/ 9.
[2] أخبار مكة للأزرقي 2/ 8.
[3] أخبار مكة للأزرقي 2/ 9.
[4] أخبار مكة للأزرقي 2/ 9.
[5] أخبار مكة للأزرقي 2/ 9.
[6] أخبار مكة للأزرقي 2/ 9.
[7] أخبار مكة للأزرقي 2/ 9.
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست