responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 175
وذكر ابن الأثير في "النهاية" ما يدل لذلك، لأنه قال: وفي حديث البراء بن معرور رضي الله عنه رأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر يريد الكعبة وكانت تدعى بنية إبراهيم عليه السلام لأنه بناها وقد كثر قسمهم برب هذه البنية ... انتهى.
وذكر الأزرقي ما يشهد لذلك، لأنه روى خبرا عن الواقدي فيه أذان بلال رضي الله عنه للظهر يوم فتح مكة على ظهر الكعبة، وسماع قريش لذلك، وإنكارهم له. وفيه: وقال الحكم بن أبي العاص: هذا والله الحدث الجلل أن يصبح عبد بني جمح ينهق على بنية أبي طلحة[1] ... انتهى.
وأبو طلحة هو عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب حاجب الكعبة، ولذلك أضافها الحكم إليه، والله أعلم.
ومن أسمائها: الدوار بضم الدال المهملة وفتحها وتشديد الواو وبعدها ألف وراء مهملة، ذكر ذلك ياقوت في مختصره لمعجم البلدان[2]، وذكر أن ابن القطان حكى الوجهين اللذين ذكرهما في ضبطه، وذكر أن دوار أيضا: شجر باليمامة، وضبطه بالوجهين أيضا، وذكر هذا الاسم شيخنا القاضي مجد الدين الشيرازي في كتابه "الوصل والمنى في فضل منى".
ومن أسمائها: المسجد الحرام لقوله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام} [البقرة: 144] والمراد به الكعبة بلا خلاف. وقد ورد إطلاق المسجد الحرام على غير الكعبة، وبينا ذلك في الباب الخامس.

[1] أخبار مكة للأزرقي [1]/ 275.
[2] المشترك وضعا والمفترق صقعا "ص: 183".
ذكر هدم الحبشي الكعبة في آخر الزمان:
روينا في مسند أحمد بن حنبل[1]، وفي "المعجم الكبير" للطبراني عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصلع [2] أقرع يضرب عليها بمساحته ومعوله".
وروينا في تاريخ الأزرقي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه كان يقول: كأني به أصيلع أقيرع[3] قائما عليها يهدمها بمسحاته.

[1] مسند أحمد 2/ 220.
[2] في الأصل أبدع.
[3] في أخبار مكة للأزرقي 1/ 276: "أفيدع".
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست