responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 165
ومنها على ما ذكرت أم زيد بن ثابت الأنصاري: مطارف خز خضر وصفر، وكرار، وأكسية من أكسية الأعراب، وسقاف شعر.
ومنها على ما ذكر عمر بن الحكم السلمي: وصائل، وأنطاع، وكرار خز، ونمارق عراقية.
ومنها: حبرات يمانية، كساها ذلك: أبو ربيعة المخزومي، وكساها ذلك: قريش حين بنوا الكعبة كما في خبر أبي نجيح وفي رواية أنهم كسوها حينئذ الوصائل.
ومنها أنماط فهذه كسوتها في الجاهلية على ما ذكره الأزرقي[1].
وأما كسوتها في الإسلام على ما ذكر الأزرقي: فثياب يمانية كساها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقباطي من مصر كساها ذلك عمر، وعثمان رضي الله عنهما وكساها عثمان أيضا برودا يمانية، وهو أول من ظاهر لها بين كسوتين.
وكساها عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما كان يحلي به بدنه من القباطي، والحبرات والأنماط.
وكساها معاوية رضي الله عنه الديباج، والقباطي، والحبرات، فكانت تكسى الديباج يوم عاشوراء، والقباطي في آخر رمضان للفطر[2].
وكساها يزيد بن معاوية: الديباج الخسرواني، وكساها الديباج أيضا ابن الزبير رضي الله عنهما وعبد الملك بن مروان، ويقال في كل من هؤلاء الثلاث إنه أول من كسى الكعبة الديباج.
وكساها ابن الزبير رضي الله عنهما حين فرغ من بنائها القباطي.
وكساها المأمون ثلاث كسى: الديباج الأحمر يوم التروية، والقباطي يوم هلال رجب، والديباج الأبيض الذي أحدثه يوم سبع وعشرين من رمضان للفطر.
وهكذا كانت تكسى في زمن المتوكل العباسي.
وكساها حسين الأفطس العلوى كسوتين: من قز رقيق، إحداهما صفراء، والأخرى بيضاء أمر بعملهما أبو السريا، هذا ملخص بالمعنى مما ذكره الأزرقي في كسوة الكعبة في الجاهلية والإسلام.

[1] أخبار مكة 1/ 249 وما بعدها.
[2] ذكر ابن هشام أن أول من كسى الكعبة بالديباج: الحجاج بن يوسف، وأنها كانت تكسى قبل ذلك بالقباطي والبرود 1/ 132، وانظر: أخبار مكة 1/ 253، و254.
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست