responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 147
الباب الثامن:
ذكر صفة الكعبة وما أحدث فيها من البدعة:
أما أرض الكعبة وجدرانها من داخلها: فمرخمة برخام ملون، وقد ذكر الأزرقي رحمه الله عدد الرخام الذي في أرض الكعبة وجدرانها وألوانه ونقل عن ابن جريج أن الوليد بن عبد الملك بن مروان أول من رخم أرض الكعبة وجدرانها برخام بعث به من الشام[1].
وفي الكعبة الآن ثلاث دعائم من ساج على ثلاثة كراسي، وفوقها ثلاثة كراسي، وعلى هذه الكراسي ثلاث جوائز من ساج، ولها سقفان بينهما فرجة، وفي السقف أربعة روازن نافذة من السقف الأعلى إلى السقف الأسفل للضوء، وفي ركنها الشامي درجة من خشب يصعد منها إلى سطحها، وعدد الدرج التي فيها ثمان وثلاثون مرقاة، وسقفها الأعلى مما يلي السماء مرخم برخام أبيض، وطلي بنورة[2] في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بأمر أمير يقال له باشه من أمراء مصر، لما ندبه لعمارة المسجد وغيره بمكة الأمير بركة مدبر المملكة بالديار المصرية مع الملك الظاهر قبل سلطنته. ثم كشطت النورة في سنة إحدى وثمانمائة بأمر الأمير بيسق[3].

[1] أخبار مكة للأزرقي 1/ 297و 304.
[2] النورة عند الحجازيين يسميها المصريون الجير الأسود.
[3] قال: ابن إياس في حوادث سنة 801 هـ "1/2: 520"ك "وبرز الأمير بيسق الشيخي بالريدانية ليكون أمير حجاج الرجبية، ورسم له بعمارة ما تهدم من المسجد الحرام، وخرج معه المعلم شهاب الدين أحمد بن الطولوني المهندس، إتحاف الورى 3/ 410، السلوك للمقريزي 3/ 2: 923، نزهة النفوس 1/ 491، 492.
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست