responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 322
اليد، فإذا قال لك: لم قطعتها؟ قلت: بغضا للقائك، وفرارا من قضائك، ومات زياد من يومه، فلام النّاس شريحا حيث نصح له لبغضهم لزياد، فقال:
استشارني، والمستشار مؤتمن، وإلّا لوددت أنه قطع يده يوما، ورجله يوما، وسائر جسده يوما يوما.
وتقدّم إلى شريح رجلان في شيء، فأقرّ أحدهما بما ادّعى عليه، ولم يعلم، فقضى عليه شريح، فقال: أتقضي عليّ بغير بينة؟ فقال: قد شهد عليك ثقة، قال: ومن ذلك؟ قال: ابن أخت خالتك، وقال له آخر: أين أنت أصلحك الله، قال بينك وبين الحائط، قال: إني رجل من أهل الشام، قال:
مكان سحيق، قال: وتزوجت امرأة، قال: بالرّفاء والبنين [1] قال: وولدت غلاما، قال: ليهنك الفارس قال: وشرطت لها دارا، قال: الشّرط أملك، قال:
اقض بيننا، قال: قد فعلت، قال: بم؟ قال: حدّث امرأة حديثين، فإن أبت فأربع.
وقال في «الإشراف على مناقب الأشراف [2] : في ذكر المخضرمين، وذكر شريحا منهم.

[1] قال الزبيدي: إذا قال له: بالرّفاء والبنين، أي بالالتئام والاتفاق، والبركة والنّماء وجمع الشّمل وحسن الاجتماع، قال ابن السكيت: وإن شئت كان معناه السّكون والهدوء والطّمأنينة، فيكون أصله غير الهمز. «تاج العروس» «رفأ» (1/ 248) .
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقال: بالرّفاء والبنين، لأنها تهنئة الجاهلية. روى الإمام أحمد في «المسند» (2/ 381) ، وأبو داود في «سننه» رقم (2130) ، والترمذي رقم (1091) في «سننه» وابن ماجة في «سننه» رقم (1905) والدارمي (2/ 134) والحاكم في «المستدرك» (2/ 183) عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفّأ الإنسان، أي: إذا تزوج، قال:
«بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير» ، وهو حديث صحيح.
[2] قلت: لعله «الإشراف على مذاهب الأشراف» وهو لشيخ الإسلام الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري الفقيه، نزيل مكة المتوفى سنة (319 هـ) . انظر
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست