responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 320
وعبد الرّحمن بن غنم الأشعريّ بالشام [1] وكان من رووس التابعين، بعثه عمر يفقّه الناس. قال أبو مسهر [2] هو رأس التابعين.
وفيها، وقيل: في سنة ثمانين أبو أميّة شريح بن الحارث الكنديّ، ولي قضاء الكوفة لعمر فمن بعده خمسا وسبعين سنة، ولم يتعطّل فيها إلّا ثلاث سنين، امتنع فيها من القضاء، وعاش على ما قال ابن قتيبة [3] مائة وعشرين سنة، واستعفى عن القضاء قبل موته بعام فأعفاه الحجّاج، وكان فقيها نبيها شاعرا، صاحب مزاح، وكان له دربة في القضاء بالغة، وهو أحد السّادات الطّلس، وهم أربعة: عبد الله بن الزّبير، وقيس بن سعد بن عبادة، والأحنف بن قيس، وشريح.
والأطلس الذي لا شعر بوجهه [4] .
وحكي أن عليا دخل على شريح مع خصم له ذمّيّ، فقام له شريح، فقال له عليّ كرم الله وجهه: هذا أوّل جورك، فقال: لو كان خصمك مسلما لما قمت، ويقال: إنه قضى على عليّ، وذلك أنه ادّعى على الذّمّيّ درعا سقطت منه، فقال للذّمّيّ: ما تقول؟ فقال: مالي وبيدي، فقال لعليّ كرم الله وجهه، ألك بيّنة أنّها سقطت منك؟ قال: نعم. فأحضر كلّا من الحسن وعبده قنبر [5] فقال: قبلت شهادة قنبر، ورددت شهادة الحسن، فقال عليّ ثكلتك

[1] في «دول الإسلام» للذهبي: «بفلسطين» .
[2] هو عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى، أبو مسهر الغساني، من حفاظ الحديث، وكنية جده أبو قدامة. كان شيخ الشام، وعالمها بالحديث والمغازي، وأيام الناس، وأنساب الشاميين، توفي سنة (218 هـ) . وسترد ترجمته في المجلد الثالث من كتابنا هذا فراجعها فيه.
[3] انظر «المعارف» ص (433) .
[4] ويقال له: الكوسج والأثط. (ع) .
[5] انظر تاج العروس» للزبيدي «قنبر» (13/ 477) .
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست