responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 196
ومن كلامه رضي الله عنه: لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن، فإن كان يحبّ القرآن فهو يحبّ الله، وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض الله.
وقال رضي الله عنه: الذّكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء البقل، والغناء [1] ينبت النّفاق في القلب كما ينبت الماء البقل.
مات عن نيف وستين سنة، ودفن بالبقيع.
وفيها أبو الدرداء [2] الخزرجيّ الزاهد الحكيم، أسلم بعد بدر، وولي قضاء دمشق لمعاوية في خلافة عثمان، وقالت له زوجته: ما عندنا نفقة، فقال لها: إن بين أيدينا عقبة لا يجوزها إلا المخفّون.
وفيها أبو ذرّ جندب بن جنادة الغفاريّ، صادق الإسلام واللسان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر» [3] .

[1] في المطبوع: «والغنى» وهو خطأ.
[2] قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (7/ 182، 183) : أبو الدرداء مشهور بكنيته، وباسمه جميعا، واختلف في اسمه، فقيل: هو، وعويمر لقب، حكاه عمرو بن علي الفلاس عن بعض ولده، وبه جزم الأصمعي في رواية الكديمي عنه، واختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر، أو مالك، أو ثعلبة، أو عبد الله، أو زيد، وأبوه ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
وجزم ابن حبان في «مشاهير علماء الأمصار» ص (50) بأن اسمه عويمر بن عامر بن زيد الأنصاري، وقال: مات سنة اثنتين وثلاثين، وقبره بباب الصغير بدمشق مشهور يزار قد زرته غير مرة.
وانظر «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي (2/ 228) .
[3] رواه الترمذي رقم (3801) في المناقب: باب مناقب أبي ذر رضي الله عنه، وابن ماجة رقم (156) في المقدمة: باب فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد في «المسند» (2/ 163 و 175 و 223) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن وهو كما قال.
ورواه أحمد في «المسند» (5/ 197) و (6/ 442) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست