responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 169
قريش واقفين، فقال سهيل: اغضبوا على أنفسكم، فإن الله دعا هؤلاء فأسرعوا، ودعاكم فأبطأتم، والله إن الذي سبقوكم إليه من الخير خير من هذا الذي تنافسون فيه من هذا الباب، ولا أرى أحدا منكم يلحق بهم إلا أن يخرج إلى الجهاد، لعل الله يرزقه الشهادة، فخرج سريعا إلى الشام، وكان يتردد في مكة إلى بعض الموالي يقرئه القرآن، فعيّره بعض قريش، فقال سهيل: هذا والله الكبر الذي حال بيننا وبين الخير، ولما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا يوم الحديبية، قال: «قد سهل لكم من أمركم» [1] أي تفاؤلا باسمه.
وفيها شرحبيل بن حسنة الكندي نسب إلى أمه، وأبوه عبد الله بن مطاع هاجر إلى الحبشة، واستعمله عمر على بعض الشام، مات في طاعون عمواس.
والحارث بن هشام بن المغيرة أخو أبي جهل بن هشام مات أيضا في الطاعون المذكور.
وفيها افتتحت حرّان [2] ، والموصل، والسّوس [3] ، وتستر [4] .

[1] هو قطعة من حديث طويل رواه البخاري رقم (731) و (2732) في الشروط: باب الشروط في الجهاد، والمصالحة مع أهل الحرب، وكتابة الشروط، وأحمد في «المسند» (4/ 330) واللفظ للبخاري.
[2] هي حرّان جزيرة أقور. انظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (58) الذي حققته بإشراف والدي الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، وهو من منشورات دار ابن كثير.
[3] السوس من كور الأهواز، وهي معربة، واسمها بالفارسية «شوش» . انظر «معجم البلدان» لياقوت (3/ 280، 281) .
[4] تستر مدينة بالأهواز، وهي معربة، واسمها بالفارسية «شوشتر» . انظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (104 و 105) ، وراجع بشأن فتحها «البداية والنهاية» لابن كثير (7/ 83- 86) .
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست