responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 392
وَالله لَوْلَا مَخَافَة قُرَيْش أَن تَقول إِنِّي إِنَّمَا قلتهَا جزعاً من الْمَوْت لقلتهَا فَلَمَّا تقَارب من أبي طَالب الْمَوْت نظر الْعَبَّاس إِلَيْهِ يُحَرك شَفَتَيْه فأصغى إِلَيْهِ بأذنيه فَسَمعهُ فَقَالَ يَا ابْن أخي وَالله لقد قَالَ أخي الْكَلِمَة الَّتِي امرته بهَا فَقَالَ
لم أسمعهُ كَذَا فِي رِوَايَة ابْن إِسْحَاق أَنه أسلم عِنْد الْمَوْت وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من طَرِيق يُونُس بن كَبِير لَكِن قَالَ إِنَّه مُنْقَطع والْحَدِيث أثبت لأبي طَالب الْوَفَاة على الْكفْر والشرك كَمَا روينَا فِي الصَّحِيح من حَدِيث سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه حَتَّى قَالَ آخر مَا كَلمهمْ بِهِ أَبُو طَالب قَوْله على مِلَّة عبد الْمطلب وأبى أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله ثمَّ قَالَ رَسُول الله
لأَسْتَغْفِرَن لَك مَا لم أُنه عَنْك فَأنْزل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَوْله {مَا كَانَ لِلنَّبِيّ وَالَّذين آمنُوا أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى} التَّوْبَة 113 وَأنزل الله فِي أبي طَالب {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} الْقَصَص 56 وَفِي مُسْند الإِمَام أَحْمد من حَدِيث يحيى بن سَلمَة بن كهيل عَن أَبِيه عَن حَبَّة العرنى قَالَ رَأَيْت عَليّ بن أبي طَالب ضحك على الْمِنْبَر حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه ثمَّ سُئِلَ بعد فَقَالَ ظهر علينا أَبُو طَالب وَأَنا مَعَ رَسُول الله
نصلي بِبَطن نَخْلَة فَقَالَ مَاذَا تصنعان يَا ابْن أخي فَدَعَاهُ رَسُول الله
إِلَى الْإِسْلَام فَقَالَ مَا بِالَّذِي تصنعان من بَأْس وَلَكِن وَالله لَا تعلوني استى أبدا فَذكرت ذَلِك فَضَحكت تَعَجبا من قَول أبي انْتهى ذكره الذَّهَبِيّ فِي تَارِيخه وَفِي الصَّحِيح إِن ابْن عَبَّاس سَأَلَ رَسُول الله
فَقَالَ إِن أَبَا طَالب كَانَ يحوطك وينصرك فَهَل نَفعه ذَلِك قَالَ نعم وجدته فِي غَمَرَات النَّار فَأَخْرَجته إِلَى ضحضاح مِنْهَا وروى البُخَارِيّ حَدِيث

اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست