responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 339
قَالَ فِي الوفا لما أبرم عقد الْمُبَايعَة بَين النَّبِي
وَبَين أهل الْمَدِينَة وَلم يقدر أَصْحَابه أَن يقيموا بِمَكَّة من أَذَى الْمُشْركين وَلم يصبروا على جفوتهم رخص لَهُم فِي الْهِجْرَة إِلَى الْمَدِينَة فَتوجه مُصعب بن عُمَيْر إِلَى الْمَدِينَة ليفقه من أسلم من الْأَنْصَار ثمَّ توالى خُرُوجهمْ بعد الْعقبَة الْأَخِيرَة هَذِه فَخَرجُوا أَرْسَالًا مِنْهُم عمر ابْن الْخطاب وَأَخُوهُ زيد بن لخطاب وَطَلْحَة بن عبيد الله وصهيب وَحَمْزَة وَزيد بن حَارِثَة وَعبيدَة بن الْحَارِث وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَالزُّبَيْر بن الْعَوام وَعُثْمَان بن عَفَّان وَغَيرهم وَلم يبْق مَعَه
إِلَّا أَبُو بكر الصّديق وَعلي بن أبي طَالب ذكره ابْن إِسْحَاق وَغَيره وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ تجهز أَبُو بكر الصّديق قبل الْمَدِينَة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله
على رسلك فَإِنِّي أَرْجُو أَن يُؤذن لي فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر وَهل وَهل ترجو ذَلِك بِأبي أَنْت وَأمي قَالَ نعم فحبس أَبُو بكر نَفسه على رَسُول الله
ليصحبه وعلف راحلتين كَانَتَا عِنْده ودق السمر وَهُوَ الْخبط أَرْبَعَة اشهر ليسمنا وينتظره
مَتى يُؤمر بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَة فَلَمَّا رَأَتْ قُرَيْش إِن اصحاب الرَّسُول
أَصَابُوا مَنْعَة وأصحاباً بِغَيْر دِيَارهمْ ووجدوا مُهَاجرا قَرِيبا يهاجرون إِلَيْهِ عرفُوا أَنه قد عزم أَن يحلق بهم وسيحميه المدنيون فخافوا خُرُوجه إِلَيْهِم وحذورا تفاقم أمره فَاجْتمعُوا بدار الندوة للمشاورة وَقَالَ ابْن دُرَيْد فِي الوشاح إِنَّهُم كَانُوا خَمْسَة عشر رجلا وَقَالَ ابْن دحْيَة كَانُوا مائَة وَلما قعدوا للتشاور تبدى لَهُم إِبْلِيس فِي صُورَة شيخ نجدي لأَنهم قَالُوا لَا يدخلن عَلَيْكُم أحد من تهَامَة لِأَن أهواءهم مَعَ مُحَمَّد فَلذَلِك تمثل اللعين فِي صُورَة شيخ نجدي فَدخل فَقَالُوا لَهُ من أدْخلك خلوتنا بِغَيْر إذننا قَالَ أَنا شيخ من قَبيلَة نجد وجدت وُجُوهكُم مليحة ورائحتكم طيبَة أردْت أَن أسمع كلامكم وأقتبس مِنْهُ شَيْئا وَلَقَد أعرف مقصودكم وَإِن كُنْتُم تَكْرَهُونَ جلوسي عنْدكُمْ خرجت فَقَالَت قُرَيْش رجل نجدي لَا يضركم حُضُوره فَقَالَ بَعضهم لبَعض إِن مُحَمَّدًا قد كَانَ من أمره مَا علمْتُم وَأَنا وَالله لَا نَأْمَن مِنْهُ الْوُثُوب علينا بِمن اتَّبعُوهُ فَأَجْمعُوا فِيهِ رَأيا فَقَالَ أَبُو البخْترِي بن هِشَام أرى أَن

اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست