responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 279
وَجمع إِلَيْهِ جنده فَأرْسل إِلَيْهِ وهرز ابْنا لَهُ ليقاتلهم فَقتل ابْن وهرز فزاده ذَلِك حنقاً عَلَيْهِم فَلَمَّا تواقف النَّاس على مَصَافهمْ قَالَ وهرز أروني ملكهم فَقَالُوا لَهُ أَتَرَى رجلا على الْفِيل عاقداً تاجه على رَأسه بَين عَيْنَيْهِ ياقوتة حَمْرَاء قَالَ نعم قَالُوا ذَلِك ملكهم قَالَ اتركوه فَوقف طَويلا ثمَّ قَالَ علام هُوَ قَالَ على البغلة قَالَ وهرز بئست الْحمالَة ذل وذل ملكه إِنِّي سأرميه فَإِن رَأَيْتُمْ أَصْحَابه لم يتحركوا فاثبتوا حَتَّى أوذنكم فَإِنِّي قد أَخْطَأت الرجل وَإِن رَأَيْتُمْ الْقَوْم قد استداروا ولاذوا بِهِ فَإِنِّي قد أصبته فاحملوا عَلَيْهِم فَأمر بحاجبيه فعصبا لَهُ ثمَّ رَمَاه فَشك الياقوتة الَّتِي بَين عَيْنَيْهِ فتغلغلت النشابة فِي رَأسه حَتَّى خرجت من قَفاهُ ونكس عَن دَابَّته فاستدارت الْحَبَشَة ولاذت بِهِ وحملت عَلَيْهِم الْفرس فَانْهَزَمُوا وَقتلُوا وهربوا فِي كل وَجه وَاقْبَلْ وهرز ليدْخل صنعاة حَتَّى إِذا أَتَى بَابهَا قَالَ لَا تدخل رايتي منكسة أبدا اهدموا الْبَاب فهدم ثمَّ دَخلهَا ناصباً رايته قَالَ ابْن إِسْحَاق فَأَقَامَ وهرز وَالْفرس بِالْيمن فَمن بَقِيَّة ذَلِك الْجَيْش من الْفرس الْأَبْنَاء الَّذين من الْيمن الْيَوْم قَالَ ابْن هِشَام طَاوس الْيَمَانِيّ من هَؤُلَاءِ الْأَبْنَاء ثمَّ مَاتَ وهرز فَأمر ابْنه الْمَرْزُبَان على الْيمن ثمَّ عزل وَأمر باذان فَلم يزل عَلَيْهَا حَتَّى بعث النَّبِي
قَالَ وَكَانَ ملك الْحَبَشَة لليمن قبل ذَلِك أرياط ثمَّ أَبْرَهَة ثمَّ يكسوم ثمَّ مَسْرُوق الَّذِي قَتله وهرز قَالَ وَسبب ملك الْحَبَشَة لليمن أَن أهل نَجْرَان كَانُوا أهل شرك يعْبدُونَ الْأَصْنَام وَكَانَ فِي قَرْيَة من قراها قريبَة من نَجْرَان ونجران الْقرْيَة الْعُظْمَى الَّتِي إِلَيْهَا جماع تِلْكَ الْبِلَاد سَاحر يعلم غلْمَان أهل نَجْرَان السحر فَلَمَّا نزلها مَيْمُون الراهب ابتنى خيمة بَين نَجْرَان وَبَين تِلْكَ الْقرْيَة الَّتِي بهَا السَّاحر فَجعل أهل نَجْرَان يرسلون غلمانهم إِلَى ذَلِك السَّاحر يعلمهُمْ السحر فَبعث إِلَيْهِ الثَّامِر ابْنه عبد الله بن الثَّامِر مَعَ غلْمَان أهل نَجْرَان فَكَانَ عبد الله إِذا مر بِصَاحِب الْخَيْمَة أعجبه مَا يرى من

قناديل وَإِذا رجل على بَابهَا معترض أَبيض الرَّأْس واللحية قَالَ أُميَّة فَلَمَّا وقفت عَلَيْهِ قَالَ بعد أَن رفع رَأسه إِلَى إِنَّه لمتبوع قلت اجل قَالَ مَا حَاجَتك فَحَدَّثته حيدث الْعَجُوز وفعلها فَقَالَ صدقت وَلَيْسَت بصادقة هِيَ امْرَأَة يَهُودِيَّة هلك زَوجهَا مُنْذُ أَعْوَام وَإِنَّهَا لم تزل تصنع بكم ذَلِك حَتَّى تهلككم إِن استطاعت فَقَالَ أُميَّة فَمَا الْحِيلَة قَالَ اجْمَعُوا اظهركم فَإِذا جَاءَت وَفعلت مَا كَانَت تَفْعَلهُ فَقولُوا لَهَا سبعا فَوق وَسبعا أَسْفَل بِاسْمِك اللَّهُمَّ فَإِنَّهَا لن تضركم شَيْئا فَرجع أُميَّة إِلَى أَصْحَابه فَأخْبرهُم بِمَا قَالَ لَهُ فَجَاءَت فَفعلت كَمَا كَانَت تفعل فَقَالُوا لَهَا مَا قَالَ الرجل فَلم تَضُرهُمْ فَلَمَّا رَأَتْ الْإِبِل قَالَت عرفت صَاحبكُم ليبيض أَعْلَاهُ وليسود أَسْفَله فَلَمَّا أدركهم الصُّبْح نظرُوا إِلَى أُميَّة قد ابيض فِي عذاريه وَفِي رقبته وصدره واسود أَسْفَله فَلَمَّا قدمُوا مَكَّة ذكرُوا هَذَا الحَدِيث فَكَانَ أول مَا كتب أهل مَكَّة بِاسْمِك اللَّهُمَّ واستمروا كَذَلِك إِلَى أَن جَاءَ الْإِسْلَام فَرفع ذَلِك وَكتب بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم انْتهى ذكر ذَلِك المَسْعُودِيّ فِي مروج الذَّهَب وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن سلمَان الْفَارِسِي أَنه قَالَ فَتْرَة مَا بَين عِيسَى وَمُحَمّد
سِتّمائَة سنة وَمن إِبْرَاهِيم إِلَى نوح ألفا سنة وسِتمِائَة وَأَرْبَعُونَ سنة وَمن نوح إِلَى آدم ألف سنة وروى إِن الرَّسُول الله
لما صَار ابْن شَهْرَيْن كَانَ يتزحلق مَعَ الصّبيان إِلَى كل جَانب وَفِي ثَلَاثَة أشهر كَانَ يقوم على قَدَمَيْهِ وَفِي أَرْبَعَة اشهر كَانَ يمسك الْجِدَار وَيَمْشي وَفِي خَمْسَة أشهر حصل لَهُ قدرَة على الْمَشْي وَلما تمّ لَهُ سِتَّة أشهر كَانَ يسْرع فِي الْمَشْي وَفِي سَبْعَة أشهر كَانَ يسْعَى ويعدو إِلَى كل جَانب وَلما مضى عَلَيْهِ ثَمَانِيَة أشهر كَانَ يتَكَلَّم بِحَيْثُ يفهم كَلَامه وَفِي تِسْعَة أشهر تكلم بِكَلَام فصيح وَفِي عشرَة أشهر كَانَ يَرْمِي السِّهَام كَذَا فِي شَوَاهِد النُّبُوَّة قَالَ فِي الْمَوَاهِب وَخرج أَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه كَانَ من دلَالَة حمل امنة برَسُول الله
أَن كل دَابَّة كَانَت لقريش نطقت تِلْكَ اللَّيْلَة

اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست