responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 273
وَأما سنبلة فبئر بني جمح وَهِي بِئْر بني خلف بن وهب بن جمح وَأما الْغمر فبئر بني سهم قلت الْبِئْر الَّتِي يُقَال لَهَا العجول فِي دَار أم هانىء قد حفرت بعد أَن دفنت واستمرت إِلَى أَن دَفنهَا المستنجد العباسي لما وسع الْمَسْجِد الْحَرَام وادخل دَامَ أم هانىء فِيهِ واحتفر عوضهَا الْبِئْر الَّتِي عِنْد بَاب الْحَزْوَرَة على يسَار الْخَارِج من الْمَسْجِد الْمَعْرُوفَة فِي زَمَاننَا بالشرشورة يغسل فِيهَا الْمَوْتَى غَالِبا انْتهى والْحَدِيث شجون يجر الْفَنّ مِنْهُ إِلَى فنون ولنرجع إِلَى مَا كُنَّا ونتم مَا عَنهُ أبنا من ذكر عبد الْمطلب فنوقل وَلم اقدم أَبْرَهَة ملك الْيمن من قبل النَّجَاشِيّ لهدم بَيت الله الْحَرَام وَذَلِكَ أَنه بنى كَنِيسَة وَأَرَادَ صرف الْحَاج إِلَيْهَا فَأصْبح ذَات يَوْم وَإِذا هُوَ بالكنيسة قد تبرز فِيهَا رجل من كنَانَة فَحلف ليهدمن بَيت عز الْعَرَب وَهُوَ الْكَعْبَة فَسَار بِجَيْش كالليل يسير كالسيل وَبلغ عبد الْمطلب ذَلِك فَقَالَ يَا معشر قُرَيْش إِنَّه لَا يصل إِلَى هدم الْبَيْت لِأَن للبيت رَبًّا يحميه ثمَّ جَاءَ مقدم خيل لأبرهة فاستاق إبِلا لقريش فِيهَا أَرْبَعمِائَة نَاقَة لعبد الْمطلب فَركب عبد الْمطلب فِي قُرَيْش حَتَّى طلع جبل ثبير فاستنارت دَائِرَة غرَّة رَسُول الله
على جَبينه كالهلال فانتشر شعاعها على الْبَيْت الْحَرَام مثل ضوء السراج فَلَمَّا نظر عبد الْمطلب إِلَى ذَلِك قَالَ يَا معشر قُرَيْش ارْجعُوا قد كفيتم هَذَا الْأَمر فوَاللَّه مَا اسْتَدَارَ هَذَا النُّور مني إِلَّا أَن يكون الظفر لنا فَرَجَعُوا مُتَفَرّقين ثمَّ قصد عبد الْمطلب إِلَى خباء أَبْرَهَة فَإِذا هُوَ على سَرِير الذَّهَب فَلَمَّا وَقع نظر أَبْرَهَة على عبد الْمطلب اكبره إِن يقْعد تَحْتَهُ وَلم يرض أَن يقْعد مَعَه على السرير فَنزل على الأَرْض وأعظمه وأجله وَسَأَلَهُ مَا الَّذِي أَتَى بك فَقَالَ إبل لي استاقها بعض جيشك فَقَالَ أَبْرَهَة للترجمان قل لَهُ لقد عظمت أَولا فِي عَيْني فَلَمَّا تَكَلَّمت انحطت رتبتك عِنْدِي قَالَ عبد الْمطلب وَلم ذَاك قَالَ لِأَنَّك قد علمت أَنِّي إِنَّمَا أتيت لهدم هَذَا الْبَيْت وَهُوَ عزك وَعز آبَائِك فَلم يكن لَك هم إِلَّا الْإِبِل وردهَا عَلَيْك فَقَالَ عبد الْمطلب أَنا رب الْإِبِل وللبيت رب يحميه فشأنك وإياه ثمَّ أَمر بردهَا عَلَيْهِ وروى أَنه لما احضر عبد الْمطلب إِلَى أَبْرَهَة أَمر سائس فيله الْأَبْيَض الْعَظِيم

اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست