responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 270
وَذكر الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي بِسَنَدِهِ عَن سعيد بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه عَن كَعْب الْأَحْبَار إِن نور رَسُول الله
لما وصل إِلَى عبد الْمطلب ونام فِي الْحجر فانتبه مَكْحُولًا مدهوناً قد كسى حلَّة الْبَهَاء وَالْجمال فَبَقيَ متحيراً لَا يدْرِي من فعل بِهِ ذَلِك فَأَخذه أَبوهُ هِشَام بِيَدِهِ ثمَّ انْطلق بِهِ إِلَى كهنة قُرَيْش فَأخْبرهُم بذلك فَقَالُوا لَهُ اعْلَم أَن إِلَه السَّمَوَات قد أذن لهَذَا الْغُلَام أَن يتَزَوَّج فَزَوجهُ أَبوهُ قيلة فَولدت لَهُ الْحَارِث وَهُوَ أكبر أَوْلَاده وَبِه كَانَ يكنى كَمَا تقدم ذكر ذَلِك ثمَّ مَاتَت فَزَوجهُ بعْدهَا هنداً بنت عَمْرو وَكَانَ عبد الْمطلب تروح مِنْهُ رَائِحَة الْمسك الإذفر وَنور رَسُول الله
يضىء فِي غرته وَكَانَت قُرَيْش إِذا أَصَابَهَا قحط تَأْخُذ بِيَدِهِ فَتخرج بِهِ إِلَى جبل ثبير فيتقربون بِهِ إِلَى الله تَعَالَى ويسألونه أَن يسقيهم الْغَيْث فَكَانَ يغيثهم ويسقيهم ببركة نور مُحَمَّد
غيثاً عَظِيما وَعند الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه عَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان كُنَّا عِنْد رَسُول الله
فَأَتَاهُ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله خلفت الْبِلَاد يابسة وَالْمَاء يَابسا هلك المَال وَضاع الْعِيَال فعد على مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْك يَا ابْن الذبيحين فَتَبَسَّمَ رَسُول الله
وَلم يُنكر عَلَيْهِ وَيَعْنِي بالذبيحين عبد الله وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم وَإِن كَانَ قد ذهب بعض الْعلمَاء إِلَى أَن الذَّبِيح إِسْحَاق قَالَ ابْن الْقيم وَمِمَّا يدل على أَن الذَّبِيح إِسْمَاعِيل أَنه لَا ريب أَن الذّبْح كَانَ بِمَكَّة وَكَذَلِكَ جعلت القرابين يَوْم النَّحْر كَمَا جعل السَّعْي بَين الصَّفَا والمروة وَرمى الْجمار تذكيراً بشأن إِسْمَاعِيل وَأمه وَإِقَامَة لذكر الله تَعَالَى وَمَعْلُوم أَن إِسْمَاعِيل وَأمه هما اللَّذَان كَانَا بِمَكَّة دون إِسْحَاق وَأمه ثمَّ قَالَ وَلَو كَانَ الذّبْح بِالشَّام كَمَا يزْعم أهل الْكتاب وَمن تلقى عَنْهُم لكَانَتْ القرابين والنحر بِالشَّام لَا بِمَكَّة وروى عَن عمر بن عبد الْعَزِيز أَنه سَأَلَ رجلا أسلم من عُلَمَاء الْيَهُود أَي ابْني ابراهم أَمر بذَبْحه فَقَالَ وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الْيَهُود ليعلمون أَنه إِسْمَاعِيل وَلَكنهُمْ يحسدونكم يَا معشر الْعَرَب أَن يكون أَبَا لكم للفضل الَّذِي ذكره الله تَعَالَى عَنهُ فهم يجحدون ذَلِك ويزعمون أَنه

اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست