responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 260
ثمَّ اسْتمرّ وَلَده من بعده قَالَ ابْن إِسْحَاق حَدثنِي يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عَن أَبِيه عباد قَالَ كَانَت صوفة تدفع بِالنَّاسِ من عَرَفَة وتجيز لَهُم إِذا نفروا من منى فَإِذا كَانَ يَوْم النَّفر أَتَوْ لرمي الْجمار وَرجل من صوفة يُومِئ للنَّاس لَا يرْمونَ فَكَانَ ذَوُو الْحَاجَات المستعجلون يأْتونَ لَهُ فَيَقُولُونَ لَهُ قُم فارم حَتَّى نرمي فَيَقُول لَا وَالله حَتَّى تميل الشَّمْس فيظل ذَوُو الْحَاجَات الَّذين يحبونَ التَّعْجِيل يستعجلونه بذلك يومونه بِالْحِجَارَةِ وَيَقُولُونَ لَهُ وَيلك قُم فارم فيأبى عَلَيْهِم حَتَّى إِذا مَالَتْ الشَّمْس قَامَ فَرمى وَرمى النَّاس مَعَه قَالَ ابْن إِسْحَاق فَإِذا فرغوا من رمي الْجمار فارادوا النَّفر من منى أخذت صوفة بجانبي الْعقبَة فحبسوا النَّاس وَقَالُوا أجيزي صوفة فَلم يجز أحد من النَّاس حَتَّى يمروا فَإِذا نفرت صوفة وَمَضَت خلى سَبِيل النَّاس فَانْطَلقُوا بعدهمْ فَكَانُوا كَذَلِك حَتَّى انقرضوا فورث ذَلِك من بعدهمْ بَنو سعيد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم فَكَانَت فِي بني سعد فِي آل صَفْوَان بن الْحَارِث بن شجنة قَالَ ابْن هِشَام صَفْوَان هُوَ ابْن الْحَارِث بن شجنة بن عُطَارِد بن عَوْف بن كَعْب ابْن سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم قَالَ فَكَانَ صَفْوَان هُوَ الَّذِي يُجِيز للنَّاس بِالْحَجِّ من عَرَفَة ثمَّ بنوه من بعده حَتَّى كَانَ آخِرهم الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ الْإِسْلَام هُوَ كرب بن صَفْوَان قَالَ أَوْس بن مغراء السَّعْدِيّ // (من الْبَسِيط) //
(لَا يبرح النّاس مَا حجّوا معرّفهم ... حتّى يُقَال أجيزو آل صفوانا)
وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة لَهُ يفخر فِيهَا وَأما الْإِجَازَة من الْمزْدَلِفَة فَكَانَت فِي عدوان فِيمَا حدث بِهِ زِيَاد بن عبد الله عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق يتوارثون ذَلِك كَابِرًا عَن كَابر حَتَّى كَانَ آخِرهم الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ الْإِسْلَام أَبُو سيارة عميلة بن الأعزل فَفِيهِ يَقُول شَاعِر الْعَرَب // (من الرجز) //
(نَحن دفعنَا عَن أبي سيّاره ... وَعَن موَالِيه بني فزاره)

اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست