responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 250
أَقُول دَار الْقَوَارِير محلهَا الْيَوْم الْمدرسَة القايتبائية ذكرهَا جَار الله وَغَيرهَا وَكَانَت منزلا للسلاطين إِذا وردوا لِلْحَجِّ انْتهى فَلم تزل سجلة لولد هَاشم حَتَّى وَهبهَا أَسد بن هَاشم للمطعم بن عدي حييّ حفر عبد الْمطلب زَمْزَم فاستغنوا عَنْهَا وَيُقَال إِنَّمَا وَهبهَا لَهُ عبد الْمطلب وَسَأَلَهُ الْمطعم بن عدي بِأَن يضع حوضاً من أَدَم إِلَى جنب زَمْزَم يسْقِي فِيهِ من مَاء بئره فَأذن لَهُ فِي ذَلِك فَكَانَ يَفْعَله فَلم يزل هَاشم بن عبد منَاف يسْقِي الْحَاج حَتَّى توفّي فَقَامَ بِأَمْر السِّقَايَة بعده وَلَده عبد الْمطلب بن هَاشم فَلم يزل على ذَلِك حَتَّى حفر زَمْزَم فَكَانَت لعبد الْمطلب إبل كَثِيرَة فَإِذا كَانَ الْمَوْسِم جمعهَا ثمَّ يسْقِي لَبنهَا بالعسل فِي حِيَاض من أَدَم عِنْد زَمْزَم وَيَشْتَرِي الزَّبِيب وَالتَّمْر فينبذه بِمَاء زَمْزَم ويسقيه الْحَاج لِأَنَّهُ يكسر غلظ مَاء زَمْزَم وَكَانَت إِذْ ذَاك غَلِيظَة جدا وَكَانَ النَّاس إِذْ ذَاك لَهُم فِي بُيُوتهم أسقية فِيهَا المَاء من هَذِه البئار ينبذون فِيهَا القبضات من الزَّبِيب وَالتَّمْر لِأَنَّهُ يكسر عَنْهُم غلظ مَاء آبار مَكَّة فَلبث عبد الْمطلب على ذَلِك حَتَّى توفّي فَقَامَ بِأَمْر السِّقَايَة بعده الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَلم تزل فِي يَده وَكَانَ للْعَبَّاس كرم بِالطَّائِف فَكَانَ يحمل زبيبه إِلَى السِّقَايَة وَكَانَ يداين أهل الطَّائِف وَيَقْتَضِي مِنْهُم الزَّبِيب فينبذ ذَلِك كُله ويسقيه الْحَاج من أَيَّام الْمَوْسِم حَتَّى تَنْقَضِي فِي الْجَاهِلِيَّة وَصدر الْإِسْلَام حَتَّى دخل رَسُول الله
مَكَّة يَوْم الْفَتْح فَقبض السِّقَايَة من الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب والحجابة من عُثْمَان بن طَلْحَة فَقَامَ بَين عضادتي بَاب الْكَعْبَة فَقَالَ أَلا إِن كل دم أَو مأثرة كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة فَهِيَ تَحت قدميّ هَاتين وَأول دم أهدره دم ربيعَة بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب إِلَّا سِقَايَة الْحَاج وسدانة الْكَعْبَة فَإِنِّي قد أمضيتهما لأهلهما على مَا كَانَتَا عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة فقبضها الْعَبَّاس رَضِي الله عَنهُ فَكَانَت فِي يَده حَتَّى توفّي فوليها بعده وَلَده عبد الله بن الْعَبَّاس وَكَانَ يفعل فِيهَا كَفِعْلِهِ دون بني عبد الْمطلب وَكَانَ مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة كلم فِيهَا ابْن عَبَّاس فَقَالَ لَهُ

اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست