اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح الجزء : 1 صفحة : 97
لم أنسه إذ جاء يسحب برده ... والليل يخطر في فضول بروده
والصبح مأسور أحد لأسره ... جنح الظلام تأسفاً لفقيده
والليل يرفل في ثياب حداده ... والصبح يرسف في وثاق حديده
ولذاك لم تنم النجوم مخافة ... من أن يعاني الصبح فيك قيوده
بمدامة صفراء يحمل شمسها ... بدر يغير البدر عند سعوده
كأس كأن مدامها من ريقه ... وحبا بها من ثغره وعقوده
مازال يرشفنا شقيقة ريقه ... طيباً ويلثمنا شقيق خدوده
حتى تحكم في النجوم نعاسها ... والتذ كل مسهد بهجوده
ورأى الصباح تخلاً من أسره ... فأتى يكر على الدجى بعموده
قمر أطاع حسن سنة وجهه ... حتى كان الحسن بعض عبيده
أنا في الغرام شهيده ما ضره ... لو أن الجنة وصله لشهيده
يا يوسف الحسن الذي أنا في الهوى ... يعقوبه منى آل داوده
أشكو إليك من الزمان فإنه ... ملك يشيب سطاه رأس وليده
ملك إذا اللاواء لاح لواؤها ... هزمت كتائبها طلائع وجوده
غمرت مواهبه العفاة فأصبحت ... ترجو المواهب من وفود وفوده
آراؤه تغنيه في يوم الوغى ... والسلم عن راياته وبنوده
ملك يسير النصر تحت لوائه ... حتى كأن النصر بعض جنوده
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح الجزء : 1 صفحة : 97