اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح الجزء : 1 صفحة : 316
أنتم معانيها فإن غبتموا ... فليس فيها حسن يُرمق
لولاكم ما هاجني بارق ... ولا شجاني بالحمى أبرق
ولا لوى لي عنقاً في الفلا ... عيسٌ إذا جدّ السرى العنق
ما عرّض الحادي بذكراكم ... إل اوسمعي نحوه يسبق
ولا سرى ركبٌ إلى أرضكم ... إلا تلاه قلبي الشيّق
فُكّوا أسيراً لكمُ مُوثقاً ... عليه في حفظ الهوى موثق
فؤاده قيّده حبّكم ... وجسمه بين الورى مطلق
قد كنت من قبل النوى إن جرى ... فراقكم في خاطري أفرق
وكنت نُصباً لعيني فهل ... طيفُ خيال منكمُ يطرق
أحببتكم طفلاً وقد أخلقت ... شبيبتي والود لا يخلق
أنّي أشوب الآن صفو الهوى ... وعارضي قد شاب والمفرق
يليق بي صبري على حكمكم ... ولكن العطف بكم اليق
هل عائد لي والمُنى ضلّةٌ ... ظلٌ وورد سائغ ريّق
يا أرض نعمان ووادي مِنى ... والخيف لو أن المنى تصدق
وهل بذاك الشعب لي وقفةً ... في حرم أنواره تُشرق
وربّة الستر لنا تُجلتلى ... وعوُد وصلي مثمرٌ مورق
وأكبر الآمال لو ضمّني ... بسفح سلع مربع مونق
فبالقباب البيض لي مطلب ... عرف الرضا من تربه يُنشق
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح الجزء : 1 صفحة : 316