responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 145
ترتب على تركه من السبب الموجب لأخذ الكرك وحصول الوحشة والمنافرة بينه وبين ولده الملك الأمجد وكان يتسلى برؤيته وخفف عنه من أثقال همومه ثم إيداع تلك الجواهر النفيسة عند الخليفة فآل الأمر إلى كثرة تعبه ونصبه وتبذله وسفره ولم تعد إليه إلى غير ذلك من الأمور التي فارق فيها الحزم وذلك تقدير العزيز العليم وكان الملك الناصر داود رحمه الله معتنياً بالكتب النفيسة حصل منها جملة كثيرة ذهبت بعد وفاته وكان يجيز الشعراء بالجوائز السنية قدم عليه شرف الدين راجح الحلى شاعر الملك الظاهر غازي ابن السلطان صلاح الدين رحمه الله ومدحه بعدة قصائد فوصل إليه منه ما يزيد على أربعين ألف درهم وأجازه على قصيدة واحدة امتدحه بها وهو بنابلس بألف دينار مصرية والقصيدة من غرر القصائد وهي:
أمنكم عبقت مسكية النفس ... صبا تبسمت منها برء منتكس
تمت بما استودعت والفجر حمرته ... ما ذنب إيقادها من فحمة الغلس
ردت على مقلتي طيب الرقاد فها ... أنسانها بلذيذ النوم في أنس
فيا لها نفحة خالست نسمتها ... لما تيقنت أن العيش في الخلس
وللنسيم إشارات إذا التبست ... فسرها عند مثلى غير ملتبس
فما قعودك بي عن بيت وسكرة ... يغنيك آلاؤها في الليل عن قبس
يديرها ثمل الأعطاف قامته ... لو مثلت لغصون البان لم تمس
يسعى بها والدجى من حلى أنجمهعار ولكن بأنوار الكؤس كسى 74 ب

اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست