responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 133
الملك الناصر أن يعامل بتلك المعاملة فإنه أكبر بيتاً من مظفر الدين وأعرق منه في الملك وسأل ذلك فلم يقع في الإجابة رعاية لخاطر الملك الكامل فعمل الملك الناصر قصيدة يعرض فيها بمطلوبه وبمظفر الدين وازن فيها قصيدة أبي تمام الطائي التي منها.
66 - ب لأمر عليهم أن تتم صدورهوليس عليهم أن تتم عواقبه
والقصيدة الناصرية مطلعها.
ودانٍ ألمت بالكثيب ذوائبه ... وجنح الدجى وحف تجول غيابهه
تقهقه في تلك الربوع رعوده ... وتبكي على تلك الطلول سحائبه
أرقت به لما توالت بروقه ... وحلت عزاليه وأسبل ساكبه
إلى أن بدا من أشقر الصبح قادم ... يراع له من أدهم الليل هاربه
وأصبح ثغر الأقحوانة حالكاً ... تدغدغه ريح الصبا وتداعبه
تمر على نبت الرياض بليله ... تحمشه طوراً وطوراً تلا عبه
فأقبل وجه الأرض طلقاً وطالما ... غدا مكفهراً موحشاة جوانبه
كساه الحيا وشياً من النبت فاخراً ... فعاد قشيباً غوره وغوار به
كما عاد بالمستنصر بن محمد ... نظام المعالي حين قلت كتائبه
أمام تجلي الدين منه بماجد ... تحلت آثار النبي مناكبه
هو العارض الهتان لا البرق مخلف ... لديه ولا أنواره وكواكبه
إذا السنة الشهبا شحت بطلها ... شجن وابل منه وسحت سواكبه

اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست