responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الإسلام في الأندلس المؤلف : عنان، محمد عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 411
ولده وإخوته وصحبه وكاتبه، وأن يكون جماعتهم لدى الناصر بحال حفظ وتكرمة، وأمان في المسير والمقام، يديلهم ستة أشهر، باكفايهم ونظرائهم من إخوتهم خاصة، إلى أن يظهر لأمير المؤمنين براءة محمد بن هاشم من ممالأة المشركين، وتصحيحه طاعة أمير المؤمنين، وعلى أن يقطع محمد بن هاشم من المشركين في ظاهره وباطنه، من حدِّ بلد برشلونة إلى شرطانية إلى بنبلونة إلى ألبة والقلاع وإلى جليقية، ولا يكاتبهم ولا يداخلهم، ولا يصالحهم على طرف من أطراف الثغر إلا عن إذن أمير المؤمنين، وأن يورد جباية بلده لمحلها، بعد أن يسقط عنه جباية عام، وألا يتقبل حراً نازعاً، ولا عبداً آبقاً لأمير المؤمنين، ولا لأحد من رعيته، وأن يوثق من ظفر به من هذه الطبقة ويصرفه إلى مكانه، وألا يتعقب أحداً ممن سجل له عليه، أو يسجل بعد، ممن حاربه مع أمير المؤمنين وفارقه إليه أيام الطاعة، وأن يجدد البيعة لأمير المؤمنين ويلتزم شروطها، وأن يغزو مع أمير المؤمنين، ويعادي من عاداه ويحارب كل من حاربه، ويسالم من سالمه من أهل الملوك وغيرهم، ويقطع نصيبه من كل من أخرج يده عن طاعته، وإن كان ابنه أو أخاه، يلتزم كل ما ألزمه أمير المؤمنين من ظاهر القول وباطن الإرادة، لا ينقص تناول البغية، ولا يحرف عن التصحيح بالعلة، فقد التزم أمير المؤمنين في عقده، مثل ما سأله محمد في ذلك وأوجبه على نفسه مع دركه لهذه المنن، إن صدق الطاعة، أن يوليه مدينة سرقسطة، وما وقع في سجله معها ولاية مستمرة، ولا يعزله طول أيامه عنها، ثم لا يؤاخذه بذنب، ولا يعدد عليه اقتراف خطأ ولا عمد، ولا تقبل فيه مقالة كاشح ولا طعن حاسد، ويصير ذلك له وصية فيمن بعده، يلزمهم الوقوف عندها على سبيل الخلفاء في خالدات عهودهم إن شاء الله، ووقعت الأيمان في هذا الأمان من الناصر لدين الله مستوفاة مغلظة، أخذ على محمد بن هاشم أشد منها، فحلف في مقطع الحق بمسجد سرقسطة الجامع خمسين يميناً منسوقة بمحضر قاضي الجماعة بقرطبة والفقهاء وأعلام العسكر، والملأ من أهل بيت محمد بن هاشم، ووجوه أهل الثغر، على التزام ما عقد على نفسه منه واعتداده إياه ديانته ". ثم أشهد الناصر لدين الله على نفسه فيه جميع أهل عسكره، فكان أول من شهد عليه أولاده الحاضرون، ثم أعمامهم ثم الوزراء وأصحاب الخطط، ثم الفقهاء، ثم

اسم الکتاب : دولة الإسلام في الأندلس المؤلف : عنان، محمد عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست