responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 90
العراق والشام[1]، وحدها "ذات عرق" في الحجاز، وما ارتفع عن بطن الرمة فهو نجد إلى أطراف العراق وبادية السماوة[2] -وهي ما بين جرش وسواد العراق- وليست في الكتب العربية حدود واضحة دقيقة لنجد، فهم يقولون "إذا خرجت من المدينة فأنت منجد إلى أن تتصوب في مدارج العرج -وهو واد بين مكة والمدينة[3]- فإذا تصوبت فيها فقد أتهمت إلى مكة"[4]، ويقولون "إذا خلفت عمان مصعدًا فقد أنجدت، فلا تزال منجدًا حتى تنزل في ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر[5]، وعلى أي حال، فإن "نجدًا" بصفة عامة إنما هي الهضبة التي تكون قلب شبه الجزيرة العربية[6]، وهي ليست قاحلة- كما يتصورها معظم الناس- وإنما نثرت فيها أراض صالحة للزراعة، بل هي دون شك أصح بلاد العرب، وأجودها هواء، ومن ثم فقد ترنم الشعراء برباها ورياضها.
وتتألف نجد من الوجهة الطبيعية من مناطق ثلاثة: منطقة وادي الرمة، فالمنطقة الوسطى، ثم المنطقة الجنوبية، أما علماء العرب فقد قسموا نجدًا إلى عالية وسافلة، أما نجد العالية: فما ولي الحجاز وتهامة، وأما السافلة فما ولي العراق[7]، وكانت نجد حتى القرن السادس الميلادي ذات أشجار وغابات ولا سيما في "الشربة" جنوب وادي الرمة وفي "وجرة"[8].

[1] ياقوت 4/ 262، محمود شكري الألوسي: تاريخ نجد ص7.
[2] ياقوت 2/ 137، 5/ 262-265، البكري 1/ 14، جواد علي 1/ 181، الهمداني: صفة جزيرة العرب ص48.
[3] من عجب أن الأخباريين قد اختلفوا في مكة والمدينة، فرأى البعض أن المدينة من نجد، ومكة من تهامة اليمن، ورأى آخرون أن المدينة حجازية ومكة تهامية، بل لقد ذهب فريق ثالث إلى أن المدينة نفسها بعضها حجازي وبعضها تهامي "الإصطخري: المسالك والممالك ص21، الأصفهاني ص14، ياقوت2/ 219".
[4] الأصفهاني: المرجع السابق ص337-338.
[5] ياقوت 2/ 63.
[6] جواد علي 1/ 181 وكذا K.S. TWITCHELL, SAUDI ARABIA, 1953, P.6.
وكذا L.D. STAMP, CP. CIT., P.137
[7] ياقوت 2/ 262، جواد علي 1/ 182، تاريخ نجد ص8، عصر ما قبل الإسلام ص21.
[8] J.B. PHILBY, THE HEART OF ARABIA, I, P.115. وكذا EL, 3, P.895
5- العروض:
وتشمل اليمامة والبحرين وما والاهما، وسميت عروضًا لأنها تعترض بين
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست