responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 541
الطرق التجارية الشمالية التي كانت ترتادها قوافل اليمن التجارية، حتى يأمنوا اعتداء قبائل البدو الشمالية عليها، بخاصة وأن الدول الكبرى القائمة على تخوم الصحراء، إنما كانت وقت ذاك تحاول أن تؤلف القبائل إليها لتحمي حدودها من غزواتها، وتمدها بالجند، وتسير معها في الحروب متحالفة على أعدائها، فإذا كان ذلك صحيحا، فإن تولية حجر آكل المرار، تكون سياسية يمنية حكيمة، فقد كانت عصبة حجر يمنية، وكان هو من أسرة تولت الملك في بلادها الأولى، ثم إن هذه الأسرة كانت قد استقرت في الشمال منذ فترة عرفت فيها اتجاه العصبيات وفهمت العقلية الشمالية[1]، وهكذا يكون ملوك حمير قد حققوا من إقامة دولة كندة، ما حققه الروم من إقامة دولة الغساسنة، والفرس من إقامة دولة اللخميين، وتصبح كندة لتبابعة اليمن، ما كان اللخميون للفرس، والغساسنة للروم[2].
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الروايات العربية عن تأسيس مملكة كندة، تجد لها تأييدا في نقش عربي جنوبي -هو نقش "ريكمانز509"- يتحدث عن حملة قام بها الملك الحميري "أب كرب أسعد" هو وابنه "حسن يهأمن" واشتركت فيها كندة، هذا إلى أن هناك مخربشة عربية جنوبية تتحدث عن "حجر بن عمرو" ملك كندة[3].

[1] عمر فروخ: تاريخ الجاهلية، ص83، إيليا حاوي: امرؤ القيس "دار الثقافة، بيروت 1970"ص7.
[2] جرجي زيدان: المرجع السابق ص226، وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.85-86
[3] S. Moscati, Op. Cit., P.127
وكذا M. Hofner, Die Beduinen In! Den Vorislamischen Arabischen Inschriften, P.53-68
2- ملوك كندة:
عرفت كندة لدى الأخباريين بكندة الملوك، ربما لأن الملك كان لهم على بادية الحجاز من بني عدنان[1]؛ ولأنهم نصبوا أولادهم على القبائل، ولأنهم كانوا يتعززون بنسبهم إلى كندة، وإلى آكل المرار، لأنهم كانوا ملوكا، ولأنهم "ساسوا العباد وتمكنوا من البلاد"[2]، على أنه يجب أن نشير إلى أن مملكة كندة لم تكن مملكة

[1] تاريخ ابن خلدون 2/ 275، الإكليل 2/ 221، 224، منتخبات ص94.
[2] تاريخ الطبري 3/ 139، مروج الذهب 2/ 325، ابن هشام 2/ 345، جواد علي 3/ 315.
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست