اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران الجزء : 1 صفحة : 533
السيف هو الحكم، وهكذا وقعت الواقعة وأبلى العرب بلاء حسنا، وكتب لهم -ولأول مرة- نصرا مؤزرا على الفرس[1].
ويختلف المؤرخون في زمن موقعة ذي قار هذه، فذهب فريق إلى أنها إنما كانت يوم مولد المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- ومن ثم فإن هناك رواية تذهب إلى أنه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: "هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبي نصروا"، بينما ذهب رأي آخر إلى أنها إنما كانت سنة أربعين لمولد النبي الأعظم -عليه الصلاة والسلام- وذهب رأي ثالث إلى أنها إنما كانت في العام الثالث من مبعث المصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- هذا وقد رأى فريق رابع إلى أنها كانت بعد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، على أن فريقا خامسا إنما يرى كانت بعد موقعة بدر الكبرى مباشرة، وربما بعدها بأشهر معدودات[2]، فإذا كان صحيحا ما ذهبنا إليه من قبل في هذه الدراسة من أصحابنا الأخباريين إنما يضعون تاريخ معركة ذي قار، فيما بين الأعوام 571م، 611م، 613م، 624م.
ويذهب "روتشتاين" إلى أن موقعة ذي قار، إنما كانت حوالي عام 604م، [1] تاريخ الطبري 2/ 206-212، ابن الأثير 1/ 482-490، المعارف ص260 ياقوت 4/ 293-294، الميداني 2/ 216، الشعر والشعراء 1/ 375، مروج الذهب 2/ 78، أيام العرب في الجاهلية ص25-39، تاريخ الأمم الإسلامية 1/ 32، 41، صبح الأعشى 1/ 2-3، الاشتقاق ص208، الأغاني 2/ 127، تاريخ اليعقوبي 1/ 224، أبو الفداء 1/ 101، العمدة لابن رشيق 2/ 169، 218، شعراء النصرانية، ص137، الآمالي 1/ 169-171، البكري 3/ 1042-1043، ابن خلدون 2/ 267-268، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص91، جرجي زيدان: المرجع السابق ص221، جواد علي 3/ 293-294، سعد زغلول: المرجع السابق ص230-2310 ريجيسي بلاشير: المرجع السابق ص61. [2] ياقوت 4/ 293-294، أبو الفداء 1/ 101، مروج الذهب 1/ 306-307، 2/ 78، التنبية والإشراف ص207-208، تاريخ اليعقوبي 1/ 215، تاريخ ابن خلدون 2/ 268، 271، نهاية الارب للقلقشندي ص457، ابن الأثير 1/ 482-483، تاريخ الطبري 2/ 307، البكري 3/ 1043، المحبر ص360، جرجي زيدان: المرجع السابق ص222، جواد علي 3/ 294، سعد زغلول: المرجع السابق ص231.
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران الجزء : 1 صفحة : 533