responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 520
هذا وقد كان لعرب الحيرة لهجة من اللسان العربي يتحدثون بها في حياتهم العادية، وأما في الكتابة فقد كانوا يستعملون السريانية، ولعلهم في هذا يشبهون الأنباط والتدمريين الذين كانوا يتكلمون العربية ويكتبون بالآرامية، هذا وهناك من يذهب إلى أن دخول النصرانية إلى اليمن إنما كان بجهود رجال الكنيسة السورية في الحيرة، فضلا عن انتقال الكتابة من الحيرة إلى الحجاز[1]، وعلى أية حال، فلقد أصبحت الحيرة في القرن السادس الميلادي، وعلى أثر اتساع نفوذ سلالة اللخميين نقطة التقاء للتيارات الإيرانية والآرامية على حدود المحيط العربي الفاصلة، حتى لقد ظهرت المدينة بمظهر العاصمة الفكرية[2].

[1] انظر: المزهر [2]/ 349، صبح الأعشى [3]/ 10، مقدمة ابن خلدون ص349، الجهشياري: كتاب الوزراء والكتاب ص[2] وما بعدها، كتاب المصاحف للسجستاني [1]/ 4-5، الأعلاق النفيسة لابن رسته ص192، 217 "طبعة ليدن 1892م" قارن: المعارف ص247 وما بعدها، ثم انظر:
F.A Itheim And R. Stiehl, Op. Cit., I, P.198
P.K. Hitti, Op. Cit., P.84
[2] ريجيس بلاشير: المرجع السابق ص62.
2- ملوك الحيرة:
يزعم الأخباريون أن مالك بن فهم الأزدي أول من ولي أمر العرب في العراق، وأنه كان يسكن الأنبار، ثم جاء من بعده أخوه "عمرو" على رأي، و"جذيمة الأبرش" -صاحب القصة المشهورة مع الزباء- على رأي آخر[1]، على أن المؤسس الحقيقي لدولة اللخميين إنما كان "عمرو بن عدي"2 "268-288م"، ابن أخت جذيمة، وأول من اتخذ الحيرة منزلا من ملوك العرب، وأول من مجده أهل الحيرة في كتبهم، وإليه ينسب ملوك العرب في العراق[3].
وجاء بعده ولده، "امرؤ القيس" "288-328م" -والمعروف بامرئ القيس

[1] تاريخ اليعقوبي 1/ 208، تاريخ الطبري 1/ 617-627، بلوغ الأرب 2/ 157، ياقوت 2/ 329-330، البكري 2/ 479، محمد الخضري: المرجع السابق ص30، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص64، وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.82
[2] انظر عن قوائم ملوك الحيرة: جواد علي 3/ 304-314، كتاب المحبر ص358-361، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص65 وما بعدها، ومروج الذهب للمسعودي ص65، 74، 75، 80، 81، تاريخ اليعقوبي 1/ 208-215.
[3] تاريخ الطبري 1/ 627، ياقوت 2/ 330-331، تاريخ اليعقوبي 1/ 209، الاشتقاق 2/ 377-378.
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 520
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست