responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 194
نحو الشمال بالتدريج، حتى انتهى الأمر بسيطرتهم على شمال الحجاز، ممثلا في الحكومات المحلية في منطقة معان والعلا، وكما يقول "ألويس موسل" فإنه خلال الألف الأولى قبل الميلاد كان الجزء الأعظم من التجارة العالمية في بلاد العرب واقعًا في يد السبئيين والمعينيين الذين كانوا يسيطرون على الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، وكان السبئيون والمعينيون أبناء جنس واحد ولكنهم كانوا يتنافسون على السيادة، لا في بلادهم فحسب، بل في الواحات التي كانت تمر بها الطرق التجارية كذلك[1].

[1] الويس موسل: شمال الحجاز ص[1].
2- عصر دولة معين:
لقد دار- ولا يزال- جدل طويل حول عصر الدولة المعينية، والفرق بين السنوات التي يقدمها العلماء جد شاسع، حتى أننا نرى آراء تذهب إلى أنها إنما كانت بين الألف الثالثة والثانية ق. م، بينما تأخرت بها آراء أخرى إلى النصف الثاني من الألف الأولى ق. م، ذلك أن "إدوارد جلازر" يذهب إلى أن الأبجدية التي استعملها المعينيون في كتاباتهم إنما ترجع إلى الألف الثانية، وربما الثالثة ق. م، وهذا يعني أن تاريخ القوم إنما يرجع إلى ما قبل هذه الفترة[1].
ويتجه "فريتز هومل" إلى أن دولة معين قد بدأت فيما بين عامي 1500، 1200ق. م، وانتهت حوالي عام 700ق. م، بل نراه يحدد حوالي عام 1300ق. م، كبداية لظهور معين على مسرح التاريخ، وأما الحضارة والكتابة المعينية فيجب أن تكون أقدم من هذا التاريخ، وربما ترجع إلى منتصف الألف الثانية ق. م، ومن ثم فهو يرى أن دولة معين كانت سابقة لدولة سبأ، معتمدًا في ذلك على أن "جلازر" قد عثر على نقوش سبئية قديمة "جلازر 418، 419، 1000"، وفيها نقرأ عن سقوط الدولة المعينية على يد أحد حكام سبأ[2]، وأن النقش الكبير، والمعروف بنقش صرواح[3]، يدلنا على أن العصر الذهبي لدولة معين، إنما كان قبل ارتفاع

[1] جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام -الجزء الثاني- ص77 وكذا
Eduard Glaser, Skizze Der Geschichte Und Geographie Arabiens, P.110, 330.
[2] فريتز هومل: المرجع السابق ص64-65.
وكذا Ei, 4, P.13 وكذا Basor, 73, 1959, P.5
[3] انظر: أحمد فخري: دراسات في تاريخ الشرق القديم ص162=165.
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست