responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 191
هذا ويرى "فريتز هومل" أن كلمة "مجان" التي جاءت في نقش للملك الأكدي "نرام سن" يقول فيه أنه "أخضع بلاد مجان، وأخذ مانيوم أمير مجان أسيرًا"[1] إنما هو تحريف لإسم إقليم معين في اليمن[2]، بل إن هناك رأيًا غريبًا -بعيدًا عن المنطق الزمني والمنطق التاريخي- يذهب إلى أن "مجان" هذه التي جاء ذكرها في النص الآنف الذكر، إنما هي "مصر" وأن "مانيوم ""مانو دانو" إنما هي تحريف لاسم "منى"، "مينا" أول ملوك الأسرة الأولى الفرعونية[3].
والرأي عند الدكتور حسن ظاظا أنه من المحتمل أن يكون لفظ "مجان" هو في الأصل "معان" في أقصى الشمال من الحجاز شرقي خليج العقبة، وليس قرب هذا المكان من العراق هو الذي يدعو إلى ترجيح هذه الفكرة، ولكن اسم هذا الأمير الذي كان يحكم الإقليم "مانيوم" الذي يبدو أنه نطق آشوري للاسم العربي "معن" "بالضم والتنوين"، وهو شائع في أسماء عرب الشمال، نادر في عرب الجنوب، لا نجده فيما نعلم في النقوش اليمنية، بينما يقابلنا بكثرة جدًّا في الشعر العربي الجاهلي، وفي النقوش العربية القديمة التي عثر عليها في الشمال كالنقوش الصفوية مثلا[4].
على أن موقع "مجان" هذه، قد أثار جدلا طويلا بين العلماء، فذهب "هوجو فنكلر" إلى أنها في الأقسام الشرقية من شبه جزيرة العرب[5]، وذهب

[1] JEAN BOTTERO, THE NEAR EAST, THE EARLY CIVILIZATIONS, LONDON, 1967, P.126
وكذا L.W. KING, STUDIES IN EASTERN HISTORY, I, P.15. وكذا A. GROHMANN, ARABIEN, P.21
وكذا F. THUREAU-DANGING, LES INSCRIPTIONS DE SUMMER ET D'AKKAD, PARIS, 1905, P.238-9 وكذا CAH, I, 1923, P.41
[2] HENRI FLEISCH, INTRODUCTION A L'ETUDE DES LANGUES SEMITIQUES, PARIS, 1947, P.90
[3] عبد العزير صالح: مصر والعراق ص18؛
وكذا A.H. SAYCE, MENES AND NARAM-SIN, JEA. 6. 1920, P.296
وكذا S. LANGDON, JEA, 7, 1921, P.121F
وكذا W.F. ALBRIGHT, IN JEA, 6, 1920, P.89F
[4] حسن ظاظا: الساميون ولغاتهم ص126.
[5] E. Schrader, Die Keilschriften Und Alt Testament, P.15f
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست