responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 177
مجددا تلك الأهمية البارزة التي أولتها كتابات السومريين[1] القدامى لهذه المنطقة[2].
وعلى أي حال، فلقد تتم العثور في الإحساء وفي قطر -وبخاصة في عوينات علي، وجنوب دخان- على فؤوس ونبال، فضلا عن كميات من حجر الصوان، ترجع إلى العصور "الباليوليثية" و"النيوليثية"[3].
هذا وقد عثرت البعثة الدنمركية في عامي 1958/ 1959م ي "تل سعد وسعيد" الواقع في الزاوية الجنوبية الغربية من جزيرة "فيلكا" وتقع على مبعدة 30 كيلو مترا إلى الشرق من مدينة الكويت -على بعض الأختام، وعلى أنقاض من مدينة قديمة في طبقات بُني بعضها فوق بعض، ما عثرت على كسر من الفخار يرجع تاريخها إلى منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد، فضلا عن ختم مستدير من حجر التلك، يختلف عن أحجار العراق الأسطوانية -وكذا عن أختام الهند المربعة- وقد نقش من الناحيتين، هذا وقد أرخت البعثة تل سعد -اعتمادًا على فحص طبقات التل، ودراسة الفخار المتنوع الأشكال -بالعصر النحاسي "أي حوالي عام 3500ق. م" أما تل سعد، فقد أرخته بالعصر اليوناني[4].
وهناك فريق من الباحثين يذهب إلى أن جزيرة البحرين "وهيTyiosعند

[1] يتفق الباحثون على أن السومريين جنس غير سامي، وأن لغتهم غريبة لا تشبه اللغات السامية، ولا يعلم زمن مجئيهم إلى وادي الرافدين، وإن ذهب البعض إلى أن ذلك ربما كان في فترة مبكرة من الألف الرابعة قبل الميلاد، وقد اختلفت الأرآء في موطنهم الأصلي، فقد ذكرت أساطيرهم أنهم جاءوا من الجنوب، ومن ثم ذهب رأي إلى أنهم مهاجرون من منطقة البحرين بعد أن استقروا في غربي إيران فترة من وذهب رأي ثان إلى اعتبارهم بدوا مما وراء القوقاز أو بحر قزوين، ويرى آخرون أنهم جاءوا من آسيا الصغرى، بينما ذهب رأي ثالث إلى أنهم جاءوا من السند، بل لقد اتجه فريق رابع إلى أنهم من الأقوام التي قطنت العراق في عصور ما قبل التاريخ، وأن حضارتهم أصيلة في العراق، بل ويمكن تسمية أهل حضارة "العبيد" بالسومريين، على الرغم من عدم معرفتنا للغة أهل حضارة للعبيد "انظر: أحمد فخري: المرجع السابق ص28، عبد العزيز صالح: مصر والعراق ص386، طه باقر مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة جـ1 ص89-90
وكذا E.A. Speiser, The Sumerian Problem Reviewed
وكذا Aja, 52, 1948, P.156-164
[2] عبد الله حسن مصري: آثار شرق الجزيرة ودورها في نشأة حضارة سومر: مجلة الدارة، العدد الأول، الرياض 1976 ص69-70.
[3] جواد علي 1/ 531، تقرير عن الحفريات الأثرية في جزيرة فيلكا "1958/ 1959"، الكويت، ص24.
[4] عبد الحميد زايد: الشرق الخالد، القاهرة 1966 ص30.
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست