responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 162
8- حضوراء:
يروي الأخباريون أن حضورا من نسل قحطان، وأنهم كانوا يقيمون بالرس، وهو إما موضع بحضرموت أو اليمامة، أو مكان كانت فيه ديار نفر من ثمود[1]، وإن كان "الهمداني" يرى أن الرس بناحية "صيهد"، وهي بلدة ما بين بيجان ومأرب والجوف، فنجران فالعقيق فالدهناء، فراجعًا إلى حضرموت، كما فسر الرس بمعنى "البئر القليلة الماء"[2]، وذهب اليعقوبي إلى أنها بين العراق والشام إلى حد الحجاز[3].
وقد ربط القرآن الكريم بين أصحاب الرس وبين عاد وثمود مرة[4]، وبينهم وبين قوم نوح وثمود مرة أخرى[5]، واختلف المفسرون فيمن أرسل إليهم نبيًّا من رب العالمين، فذهب فريق إلى أنه "شعيب بن ذي مهرع" أو مهدم، ومسجده اليوم في رأس جبل حدة حضور بن عدي، ويعرف رأس الجبل ببيت خولان[6]، وذهب فريق آخر إلى أنه "خالد بن سنان"، وكان رسول الله -صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ- قد تحدث عنه، فقال: "ذاك نبي ضيعه قومه"[7]، وذهب فريق ثالث إلى أنه "حنظلة بن صفوان"، وقد وجد عند قبره هذه الكتابة "أنا حنظلة بن صفوان، أنا رسول الله، بعثني الله إلى حمير وهمدان والعريب من أهل اليمن فكذبوني

[1] ياقوت 3/ 43-44، نهاية الأرب 13/ 88، تفسير الطبري 19/ 14، تفسير الييضاوي 2/ 145
[2] الإكليل 1/ 121، البكري 2/ 652، 3/ 849، ياقوت 3/ 448، قارن المسعودي: مروج الذهب 2/ 131.
[3] مروج الذهب 2/ 131.
[4] سورة الفرقان: آية 38، وانظر: تفسير الطبري 19/ 13-16 "طبعة الحلبي 1954"، تفسير البيضاوي 2/ 145 "طبعة الحلبي 1968"، تفسير الجلالين "نسخة على هامش البيضاوي" 2/ 145.
[5] سورة ق: آية 12
[6] تاريخ ابن خلدون 2/ 20، نهاية الأرب 2/ 20، البكري 2/ 455-456، الإكليل 2/ 285-286، 400 مروج الذهب 2/ 1340.
[7] الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 468، جواد علي 1/ 348.
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست