اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران الجزء : 1 صفحة : 156
حتى غلبتهم عليه خزاعة وكنانة -الأمر الذي سوف نناقشه بالتفصيل عند الحديث عن مكة المكرمة- وعلي أي حال، فلقد نزلوا بعد ذلك بين مكة ويثرب، ثم هلكوا بوباء تفشى فيهم[1]. [1] البلاذري: أنساب الأشراف ص8-7، صبح الأعشي [1]/ 315، نهاية الأرب للقلقشندي ص211، عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص99؛ ثم قارن: كتاب التيجان ص180، سعد زغلول: المرجع السابق ص131-133.
7- العمالقة:
ينسب الأخباريون العماليق إلى "عمليق بن لوذ بن سام بن نوح"[1]، وهو شقيق طسم، هذا ويبالغ الأخباريون في أهمية العماليق وسعة انتشارهم بدرجة لا يمكن أن يقبلها منطق أو يقرها عقل، فيجعلونهم أممًا كثيرة تفرقت في البلاد، فكان منهم أهل عمان والحجاز والشام ومصر، فضلا عن أهل المدينة وبنو هف وبنو مطر وبنو الأزرق وسعد بن هزان، وأهل نجد، وبديل وراحل وغفار هذا، وأخيرًا فقد كان منهم الجبابرة بالشام -وهم الكنعانيون- والفراعين بمصر، والأرقم ملك الحجاز بتيماء[2].
ولا شك في أن الاضطراب إنما يبدو واضحًا في روايات الأخباريين هذه، فضلا عن أثر التوراة الواضح فيها، فهم يرون أن أهل مصر من العماليق[3] -والعماليق، في رأيهم، كجرهم من العرب العاربة-[4]، ولكنهم في نفس الوقت يرون أن أهل مصر من أبناء "مصرايم بن حام بن نوح"[5]، وتلك في الواقع إنما هي رواية [1] تاريخ الطبري 1/ 207، الإكليل 2/ 410، المعارف ص13. [2] الإكليل 1/ 74-77، تاريخ الطبري 1/ 206، نهاية الأرب للقلقشندي ص150-151، قاموس الكتاب المقدس 2/ 112، جواد علي 1/ 346
وكذا Hastings, Op. Cit., P.24 وكذا The Jewish Encyclopedia, I, P.218
وكذا El, I, 325 [3] انظر كتابنا "حركات التحرير في مصر القديمة" القاهرة 1978، دار المعارف ص131، 134، رشيد رضا، تفسير سورة يوسف ص68، تاريخ الطبري 1/ 335-336، 342، 363، تفسير القرطبي ص3427 "طبعة الشعب"، ابن كثير: قصص الأنبياء 1/ 306، ابن الأثير: الكامل في التاريخ 1/ 101، 141، 169، جرجي زيدان: المرجع السابق ص60، وكذا
Josephus, Wars Of The Jews, I, P.19. [4] تاريخ الطبري 1/ 2-7. [5] ابن الأثير 1/ 81، تاريخ الطبري 1/ 206.
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران الجزء : 1 صفحة : 156