اسم الکتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى المؤلف : السمهودي الجزء : 1 صفحة : 628
إلى موضع القنطرة فحانت الصلاة فصلى بأصحابه الصبح وعليهم السلاح واقتضى كلامه أيضا إن أبن أبيّ انخزل بعد مجاوزة الشيخين وسمى موضع انخزاله الشوط أيضا وفيه نظر لما سيأتي في الشوط من كونه في شامي ذباب ومنه قصد صلى الله عليه وسلم ناحية الشيخين والطريق الشرقية ومضى حتى سلك في حرة بني حارثة ودليلة أبو خيثمة أخو بني حارثة فنفذ به في حرتهم وبين أموالهم لما قال صلى الله عليه وسلم من رجل يخرج بنا عن القوم من كثب أي من قرب من طريق لا يمرّ بنا عليهم فمن قال إن أبن أبيّ انخزل من الشوط مخالف لمن قال إنه انخزل بعد مجاوزة الشيخين ثم مضى صلى الله عليه وسلم حتى نزل الشعب من أحد في عدوة الوادي إلى الجبل فجعل ظهره وعسكره إلى أحد واستقبل المدينة وجعل عينين الجبل عن يساره وتعبأ للقتال وهو في سبعمائة رجل وأمر على الرماة وهم خمسون عبد الله بن جبير أخا بني عمرو بن عوف وقال له انضح الخيل عنا لا يأتونا من خلفنا إن كانت لنا أو علينا فأثبت مكانك لا نؤتين من قبلك وجعلهم على جبل عينين وصفت المشركون بالسيخة وتعبوا للقتال وبارز مصعب بن عمير
اسم الکتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى المؤلف : السمهودي الجزء : 1 صفحة : 628