باب الدعوة إلى الله وإلى رسوله حب الدعوة والشغف بها حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إيمان جميع الناس
أخرج الطبرني عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَسَعِيدٌ} (هود: 105) ونحو هذا من القرآن قال: (إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرص أَن يؤمن جميع الناس ويبايعوه على الهدى، فأَخبره الله عزّ وجلّ أنّه لا يؤمن إِلا من سبق له من الله السعادةُ في الذِّكْر الأَول، ولا يضلُّ إِلا من سبق له من الله الشقاء في الذِّكْر الأَول، ثم قال الله عزّ وجلّ لنبيه صلى الله عليه وسلم {طسم تِلْكَ ءايَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ إِن نَّشَأْ نُنَزّلْ عَلَيْهِمْ مّنَ السَّمَآء ءايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} (الشعراء: 1 - 4) . قال الهيثمي رجاله وُثِّقوا إِلا أَنَّ عليَّ بن أَبي طلحة قيل لم يسمع من ابن عباس. انتهى.