قصة محمد بن مسلمة مع عمر رضي الله عنهما
وأخرج ابن عساكر عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال: توجَّهت إلى المسجد فرأيت رجلاً من قريش عليه حُلّة، فقلت: من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين. قال: فجاوزت فرأيت رجلاً من قريش عليه حُلَّة، فقلت: من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين. قال: فدخل المسجد فرفع صوته بالتكبير، فقال: الله أكبر، صدق الله ورسوله الله أكبر، صدق الله ورسوله قال: فسمع عمر رضي الله عنه صوته، فبعث إليه أن إئتني. فقال: حتى أصلِّي ركعتين، فردَّ عليه الرسول يعزم عليه لمَّا جاء. فقال محمد بن مسلمة رضي الله عنه: وأنا أعزم على نفسي أن لا آتيه حتى أصلِّي ركعتين، فدل في الصلاة. وجاء عمر رضي الله عنه فقعد إلى جنبه. فلما قضى صلاته قال: أخبرني عن رفعك صوتَك في مصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير، وقولك: صدق الله ورسوله ما هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، أقبلتُ أريد المسجد فاستقبلني فلان بن فلان القرشي عليه حُلّة؛ قلت: من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين. فجاوزت فاستقبلني فلان بن فلان القرشي عليه حُلّة قلت: من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين، فجاوزت فاستقبلني فلان بن فلان الأنصاري عليه حُلَّة دون الحلتين فقلت من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أما إنكم سترون بعدي أثرة» ، وإني لم أحَبَّ أن تكون على يديك يا أمير المؤمنين: قال: فبكى عمر رضي الله عنه ثم قال أستغفر الله ولا أعود. قال: فما رُؤي بعد ذلك اليوم فَضَّلَ رجلاً من قريش على رجل من الأنصار. كذا في كنز العمال.
إكرامه عليه السلام لسعد بن عبادة رضي الله عنه
وأخرج ابن عساكر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: دخل سعد بن عبادة رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم معه إبنه فسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ها هنا وها هنا» ، وأجلسه عن يمينه، وقال: «مرحباً بالأنصار، مرحباً