أمرني بقتلك لضربت عنقك قال: فوالله إنْ كان لأول إسلام حويِّصة. قال: والله إن أمرك محمد بقتلي لتقتلني؟ قال محيِّصة: نعم والله قال حويصة: فوالله إن دينا بلغ بك هذا إنه لعجب. كذا في كنز العمال. وأخرجه أيضاً ابن إسحاق نحوه، وفي حديثه: قال محيِّصة فقلت: والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك وزاد في آخره: فأسلم حويِّصة. وأخرجه أيضاً أبو داود من طريقه إلا أنه اقتصر إلى قوله: «في بطنك من ماله» ؛ ولم يذكر ما بعده.
غزوات بني قينقاع وبني النضير وقريظة وما وقع من الأنصار في ذلك حديث بني قَيْنُقاع
أخرج ابن إسحاق بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً يوم بدر مع يهود في سوق بني قينقاع، فقال: «يا يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم ما أصاب قريشاً يوم بدر» . فقالوا: إنَّهم كانوا لا يعرفون القتال، ولو قاتلتَنا لعرفتَ أنّا الرجل. فأنزل الله تعالى: {قُلْ لّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ} - إلى قوله - {لاِوْلِى الاْبْصَارِ} (آل عمران: 12، 13) . كذا في فتح الباري. وأخرجه أيضاً أبو داود من طريق ابن إسحاق بمعناه، وفي حديثه: قالوا: يا محمد، لا يغرَّنَّك من نفسك أنك قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً