حبذا مكة من وادي
بها أمشي بلا هادي
بها يكثر عُوَّادي
بها تركز أوتادي
قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف اهـ. قال ابن إسحاق: كان أول من قدم المدينة من المهاجرين بعد أبي سلمة عامر بن ربيعة، وعبد الله بن جحش رضي الله عنهما، احتمل بأهله وبأخيه عبد أبي أحمد. وكان أبو أحمد رجلاً ضرير البصر، وكان يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد، وكان شاعراً وكانت عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب، وكانت أُمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنها فخلِّقت دار بني جحش هجرة، فمرّ بها عتبة فذكر قصتهم بمعنى ما تقدم كما في البداية. فالظاهر أنه سقط ذكر أبي أحمد في الحديث، أو عبد الله تصحيفاً. والصحيح عبد بن جحش فإنه كان ضرير البصر، لا أخو. عبد الله بن جحش وقال: أبو أحمد بن جحش هذا في هجرتهم كما ذكر ابن كثير في البداية عن ابن إسحاق:
ولمَّا رأتني أم أحمدَ غادياً
بذمّة من أخشى بغيب وأرهَبُ
تقول فإِمّا كنت لا بدَّ فاعلاً
فيمّم بنا البلدان ولتنأ يثربُ
(فقلت لها ما يثرب بمظِنّة)
وما يشأ الرحمن فالعبد يركب
إلى الله وجهي والرسول ومن يُقم
إلى الله يوماً وجهه لا يُخَيَّب
فكم قد تركنا من حميم مناصح
وناصحة تبكي بدمع وتندُب
ترى أنّ وِتْرا نأيُنا عن بلادنا
ونحن نرى أن الرغائب نَطْلُب