عن ثابت عن أنس رضي الله عنه - نحوه: ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآء مَرْضَاتِ اللَّهِ} - الآية. فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أبا يحيى ربح البيع. قال: وتلا عليه الآية. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرِّجاه. وأخرجه أيضاً ابن أبي خَيْثمة بمعناه كما في الإِصابة، وقال: ورواه ابن سعد أيضاً من وجه آخر عن أبي عثمان النَّهْدي، ورواه الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما، وله طريق أخرى.
انتهى.
وأخرجه ابن مَرْدَويه من طريق أبي عثمان النَّهدي عن صهيب رضي الله عنه قال: لمَّا أردت الهجرة من مكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت لي قريش: يا صهيب، قدمتَ إلينا ولا مال لك، وتخرج أنت ومالك، والله لا يكون ذلك أبداً. فقلت لهم: أرأيتم إن دفعت إِليكم مالي تخلّون عني؟ قالوا: نعم. فدفعت إليهم مالي، فخلُّوا عني؛ فخرجت حتى قدمت المدينة. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ربح صهيب، ربح صهيب» مرتين. كذا في التفسير لابن كثير. وأخرجه ابن سعد من طريق أبي عثمان - نحوه.
هجرة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أخرج أبو نعيم في الحلية عن عمر بن محمد بن زيد عن أبيه قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذ مرّ برَبْعهم - وقد هاجر منه - غمَّض عينيه ولم ينظر إِليه ولم ينزله قط. وعند البيهقي في الزهد بسند صحيح عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر يقول: ما ذكر ابن عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بكى، لا