في البداية. وأخرجه الحاكم أيضاً كما في منتخب كنز العمال. وأخرجه البغوي عن ابن مُلَيكة مرسلاً بمعناه. قال ابن كثير: هذا مرسل حسن كما في كنز العمال.
خوف أبي بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما في الغار
وأخرج الحافظ أبو بكر القاضي عن الحسن البصري قال: إنطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه إِلى الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا إِذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت قالوا: لم يدخل أحد. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائماً يصلي وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء قومك يطلبونك، أما - والله - ما على نفسي أُئِلُّ، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم «يا أبا بكر، لا تخف إن الله معنا» . وعند أحمد عن أنس رضي الله عنه أن أبا بكر رضي الله عنه حدّثه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ـ ونحن في الغار - لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال: «يا أبا بكر، ما ظنك بإثنين الله ثالثهما» . كذا في البداية (3181، 182) . وأخرجه أيضاً الشيخان، والترمذي، وابن سعد، وابن أبي شيبة، وغيرهم كما في الكنز.