وأخرجه مسلم مختصراً ولم يُسمِّ الرجل الأنصاري؛ وهكذا رواه مالك بلاغاً باختصار. قال الحافظ المنذري:: والظاهر أن هذه القصة اتفقت مرة مع أبي الهيثم ومرة مع أبي أيوب. اهـ.
جوع علي، وفاطمة رضي الله عنهما
وأخرج الطبراني - بإسناد حسن - عن فاطمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها يوماً، فقال: «أين إبناي؟» - يعني حسناً وحسيناً - قالت: أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق، فقال علي: أذهبُ بهما فإني أتخوَّف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء، فذهب إلى فلان اليهودي. فتوجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في شَرَبة، وبين أيديهما فضل من تمر. فقال: «يا علي، ألا تُقْلِب إبنيَّ قبل أن يشتد الحر؟» قال: أصبحنا وليس في بيتنا شيء، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمعَ لفاطمة فَضْلَ تمرات. فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اجتمع لفاطمة فَضْل من تمر، فجعله في خِرْقة ثم أقبل، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما وعلي الآخر حتى أقلباهما. كذا في الترغيب. وقال الهيثمي: إسناده حسن.