عمارة فحشاً. قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح. انتهى وأخرجه الحاكم في المسترك: عن ابن إسحاق عن رجل عن أسلم - فذكره مطولاً.
عزم أبي جله على إيذائه صلى الله عليه وسلم وكيف أخزاه الله
وأخرج البيهقي عن العباس رضي الله عنه قال: كنت يوماً في المسجد فأقبل أبو جهل، فقال: إِنَّ لله عليَّ إن رأيت محمداً ساجداً أن أطأ على رقبته، فخرجت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت عليه فأخبرته بقول أبي جهل. فخرج غضبانَ حتى جاء المسجد فعجَّل أن يدخل من الباب فاقتحم الحائط. فقلت: هذا يوم شر، فاتَّزرت ثم اتَّبعته، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذِى خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} (العلق: 1، 2) . فلما بلغ شأن أبي جهل: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّءاهُ اسْتَغْنَى} (العلق: 6، 7) ، فقال إنسان لأبي جهل: يا أبا الحكم، هذا محمد. فقال أبو جهل: ألا ترون ما أرى؟ والله، لقد سُدَّ أفقُ السماء عليّ. فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر السورة سجد. كذا في البداية وأخرجه أيضاً الطبراني في الكبير والأوسط، قال الهيثمي وفيه: إِسحاق بن أُبي فَرْوة وهو متروك. انتهى؛ وأخرجه الحاكم بمثله، وقال: صحيح الإِسناد، ولم يخرِّجاه، وتعقَّبه الذهبي، فقال: فيه عبد الله بن صالح وليس بعُمْدة، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.