responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية المؤلف : عبد الله بن سعد الرويشد    الجزء : 1  صفحة : 72
لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} [1] فإن منهم من يدعي العلم والإنصاف وهو واسع الصدر، يقول هذه الآية نزلت في عبادة الأصنام. فإذا قيل له: الأصنام ود وسواع ويغوث ويعوق أسماء رجال صالحين، وهذه الخرق على التوابيت ودعوة الأموات هي فعل عباد الأصنام، وقرر أهل العلم أن العام لا يقصر على السبب مثلا أن نستحل أن لا نؤدي الأمانة، فإذا قيل: إن أدوا الأمانة فإن الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [2] فلا يقال هذه نزلت في مفتاح باب الكعبة فلا يحتج بها عامة. كذلك لا يقال هذه نزلت في عباد الأصنام، ونفعل فعلهم ونقول: لسنا مشركين. وفي هذه الأحاديث القدسية عن خير البرية صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: "أنا والجن والإنس في نبأ عظيم: أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر غيري" أخرجه الحاكم والترمذي والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي الدرداء رضي الله عنه – أجاب بأن الأمة مطبقة على هذا والأمة لا تجتمع على ضلالة، فيلزمه تضليل الأمة وتسفيه الآباء، وجوابه: أما أن الأمة مطبقة على هذا فكذب عليها، هذه كتب الحديث والتفسير فيها لا يجوز أن يدعى غير الله عز وجل بما لا يقدر عليه إلا هو تعالى

[1] سورة فاطر آيتا 13، 14
[2] سورة النساء الآية 58.
اسم الکتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية المؤلف : عبد الله بن سعد الرويشد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست