اسم الکتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية المؤلف : عبد الله بن سعد الرويشد الجزء : 1 صفحة : 43
بشفاعته، ولاسيما إن كانت من غير إذنه. فجعله يفعل ما طلب منه، والله تعالى لا شريك له بوجه من الوجوه، وكل من أعان غيره على أمر فقد شفعه فيه، والله تعالى وتر لا يشفعه أحد بوجه من الوجوه، ولهذا قال عز من قائل: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً} وقال: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} [1] وطلبها من غير الله في هذه الدار زعم بعدم تعليقها بالإذن من الله والرضا عن المشفوع له وقال تعالى: {مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} [2] وقال تعالى: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [3] والعبرة في القرآن بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، مع ملاحظته وعدم الاقتصار عليه. [1] سورة الأنعام آية 94. [2] سورة السجدة آية4. [3] سورة الأنعام آية 51.
اسم الکتاب : حقيقة دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية المؤلف : عبد الله بن سعد الرويشد الجزء : 1 صفحة : 43