اسم الکتاب : تلقيح فهوم أهل الأثر المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 39
سَالم فمرت النَّاقة حَتَّى بَركت فِي بني النجار على بَاب دَار أبي أَيُّوب فَنزل عَلَيْهِ فِي سفل دَاره وَكَانَ أَبُو أَيُّوب فِي العلوية حَتَّى ابتنى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَسْجده ومساكنه
ذكر بعض مَا كَانَ فِي كل سنة من سني الْهِجْرَة من الْأُمُور الْمَشْهُورَة
السّنة الأولى من الْهِجْرَة فِيهَا أَمر بِبِنَاء مَسْجده ومساكنه أَقَامَ فِي منزل أبي أَيُّوب حَتَّى بنيت ثمَّ انْتقل إِلَيْهَا وَهلك فِي تِلْكَ السّنة أَبُو أُمَامَة أسعد بن زُرَارَة أَخَذته الذبْحَة
وفيهَا آخى بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وفيهَا رأى عبد الله بن زيد الْأنْصَارِيّ الْأَذَان فَعلمه بِلَالًا وفيهَا أسلم عبد الله بن سَلام
السّنة الثَّانِيَة فِيهَا حولت الْقبْلَة إِلَى الْكَعْبَة وَقَالَ مُحَمَّد بن حبيب الْهَاشِمِي حولت فِي الظّهْر يَوْم الثُّلَاثَاء لِلنِّصْفِ من شعْبَان زار رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أم بشر بن الْبَراء بن معْرور فِي بني سَلمَة فتغدى هُوَ وَأَصْحَابه وَجَاء الظّهْر فصلى بِأَصْحَابِهِ فِي مَسْجِد الْقبْلَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ من الظّهْر إِلَى الشَّام ثمَّ أَمر أَن يسْتَقْبل الْقبْلَة وَهُوَ رَاكِع فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة فَاسْتَدَارَ إِلَى الْكَعْبَة ودارت الصُّفُوف خَلفه ثمَّ أتم الصَّلَاة فَسُمي مَسْجِد الْقبْلَتَيْنِ لهَذَا
وفيهَا كَانَت غَزْوَة بدر فِي رَمَضَان وَمَاتَتْ رقية بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعُثْمَان بن مَظْعُون وَبنى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعائشة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ إِنَّمَا بنى بهَا فِي السّنة الأولى
قَالَ شَيخنَا الأول أصح وَولد عبد الله بن الزبير والنعمان بن بشير وَتزَوج عَليّ فَاطِمَة وَنزلت فَرِيضَة رَمَضَان وَقيل نزلت فَرِيضَة رَمَضَان فِي شعْبَان على رَأس ثَمَانِيَة عشر شهرا من الْهِجْرَة وَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِزَكَاة الْفطر فِي هَذِه السّنة فَبَان أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَامَ تسع رمضانات
السّنة الثَّالِثَة فِيهَا تزوج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَفْصَة وَزَيْنَب بنت خُزَيْمَة وَتزَوج عُثْمَان بن عَفَّان أم كُلْثُوم وفيهَا ولد الْحسن بن عَليّ وَقَالَ ابْن حبيب الْهَاشِمِي وَفِي هَذِه السّنة علقت فَاطِمَة بالحسين فَبين وِلَادَتهَا لِلْحسنِ وعلوقها بالحسين خَمْسُونَ لَيْلَة وفيهَا كَانَت وقْعَة أحد وغزاة بني النَّضِير وَحرمت الْخمر بعد أحد
السّنة الرَّابِعَة فِيهَا كَانَت غَزْوَة ذَات الرّقاع وفيهَا قصرت الصَّلَاة قَالَ
اسم الکتاب : تلقيح فهوم أهل الأثر المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 39