اسم الکتاب : تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية المؤلف : الشويعر، محمد بن سعد الجزء : 1 صفحة : 11
وبينكم تقارب كبير وتفاهم بين القيادات، وإعجاب بما يؤديه حكام وعلماء المملكة من جهود مخلصة للإسلام والمسلمين، ولكن حبذا لو تركتم المذهب الوهابي الذي فرق بين المسلمين؟! .
فأجبته: قد يكون علق بالذهن معلومات خاطئة، مأخوذة من غير مصدرها السليم، ولكن حتى تلتقي المفاهيم، نحب أن نطرح الموضوع بحضور الإخوة للنقاش العلمي المقرون بالبراهين.. ثم قلت: -
ولما كان كل إنسان ترتاح نفسه، ويطمئن قلبه، لما ألفه علماء بلده، فإنني في هذا الحوار لن أخرج عما في محتويات هذه المكتبة، التي تضمنا جدرانها الأربعة؛ لأنك كما تراني الآن لا أحمل كتاباً، ولم يخطر ببالي مثل هذا النقاش.
ولذا وقبل أن نبدأ: أرجو أن يكون نقاشنا بعيداً عن التعصب والانفعال، أو طرح الآراء بدون دليل مقنع يعول عليه، لأن نشدان الحقيقة هو هدفنا، والامتثال لأمر الله وأمر رسوله هو غايتنا، ونصر الدين هو المؤمل من كل منّا.
قال: أوافقك على هذا، وأصحاب الفضيلة المشايخ هم الحكم بيننا.
قلت: رضيت بذلك، وبعد التوكل على الله أرجو أن تطرح أي مدخل للحوار.
قال: خذ مثلاً ما ذكره الونشريسي في كتابه] المعيار [الجزء 11، وهو قوله: سئل اللخمي: عن أهل بلد بنى عندهم الوهابيون مسجداً، ما حكم الصلاة فيه؟. (1)
(1) انظر (المعيار المعرب في فتاوى أهل المغرب) (11/168) والسؤال في المعيار أوسع مما ذكر هنا.
اسم الکتاب : تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية المؤلف : الشويعر، محمد بن سعد الجزء : 1 صفحة : 11