responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء المؤلف : الصابئ، هلال بن المحسن    الجزء : 1  صفحة : 296
ورأى بغلاً مسرجاً لأبي عبد الله بن القاسم، فركبه يريد الدار التي فيها رجاله وغلمانه. وعرف أبو عبد الله خبره، فخرج حافياً حتى لحقه وقد وضع رجله في الركاب، فقال له: عرف الله الوزير البركة، وخار له فيه. فقبل ذلك منه، ثم قال أبو عبد الله: ما ورد عللي الكتاب بشيء من هذا. أفأكتب إلى بغداد بما فعله الوزير من خروجه عن محبسه، وركوبه من غير أمر ورد في بابه، واحتجاجه بكتاب القهرمانة؟ فقال له: اكتب ما شئت. فوافى إلى داره واستأجر سفناً، وسار من يومه عن الأهواز يريد الحضرة. وكتب أبو عبد الله إلى الوزير الخاقاني بالصورة، فركب إلى المقتدر بالله، ودخل إليه وحل سيفه ومنطقته بين يديه، وقبل الأرض وبكى، وأذكره بخدمته وحرمته، وحقوق أسلافه على أسلافه، بعد أن عرفه حال ابن أبي البغل، وما أظهره بالأهواز، وما فعله، وبذل له أن يقوم بكثير مما بذله ابن أبي البغل، واستحيا المقتدر بالله، ورق لقوله وبكائه، وغاظته عجلة أبي الحسين بن أبي البغل، ومبادرته إلى الإصعاد قبل ورود أمره عليه بذلك، فأمره برده من الطريق وترك الفسحة له في الورود. وعرفت أم موسى ما جرى، فقامت عليها القيامة منه، وراجعت الخليفة، وأذكرته بما قررته معه، فامتنع عليها من استيزاره، وأجابها إلى تعويضه من ذلك، وإخراجه، من النكبة، ورده إلى أصبهان، وكتب له بتقليد هذه الناحية، ورسم له الرجوع من حيث يلقاه الكتاب فيه، وألا يتمم إلى الحضرة. فاتفق أن وصل الكتاب إليه وقد حصل بجرجرايا، فعاد مغموماً وتوجه إلى
أصبهان. بهان.
قال أبو بكر الزهري: ولما وردها، نزل بظاهرها في بستان يسمى مابان، وخرج الناس لاستقباله، ودخلت إليه، وجلست عنده. فلما خلا قال أعطني ذلك التقويم،

اسم الکتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء المؤلف : الصابئ، هلال بن المحسن    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست