responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء المؤلف : الصابئ، هلال بن المحسن    الجزء : 1  صفحة : 222
أنشدنا أبو محلم قال: أنشدنا الأصمعي لبعض العرب:
وما أنس ملأشياء لا أنس موقفاً ... لنا ولها بالصفح سفح ثبير
ولا قولها يوماً وقد بل جيبها ... سوابق دمع للفراق غزير
أأنت الذي أخبرت أنك ظاعن ... غداة غد أو رائح لهجير
وقلت يسير نصف شهر أغيبه ... وما نصف شهرٍ غيبة بيسير
قال: فقلت له: ألا قال نصف لحظة، نصف ساعة. قال: إن العرب تتهالك في أشعارها أحياناً، وتترك أحياناً فيه نفساً. فعجب أبو حازم من حفظه وزيادته على ما كان عنده، وطلب الدواة وكتب الحكاية والزيادة عنه وقال له: ما جئناك بفائدة إلا وانصرفنا من عندك بفوائد.
وحكى أبو القاسم عن أبيه قال: كان أبو العباس بن الفرات أذكر الناس وأحفظهم لما يمر به من قليل وكثير، فقال لي يوماً. ما اشتهيت أن أحفظ شيئاً قط إلا حفظته. وما آسي من عمري إلا على ثلاث سنين أفنيتها في علم إقليدس، فكيف لم أفنها في الفقه؟ قال: وكان أعلم الناس بالفقة على سائر المذاهب. وقال أبو القاسم: تأخرت أرزاق الكتاب في وزارة حامد بن العباس ونظر علي بن عيسى تأخراً طويلاً. فلما تقلد أبو الحسن بن الفرات الوزارة الثالثة، وعرف ذلك، أنكره، وعجب من استمراره، وأنفذ المستحثين إلى العمال للمطالبة به، فقبضوا في مدة عشرة أشهر جاري أربعة عشر شهراً، وكان شديد التعصب لهم، والعناية بأمرهم. ولقد سمعته يوماً وقد خاطبه مخاطب على أن يجعل جاري بعض الكتاب

اسم الکتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء المؤلف : الصابئ، هلال بن المحسن    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست