responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 559
نطف [1] فيه، أو وعث [2] ، فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلا [3] .» ثم قال: «من زعيمكم؟» قالوا: «ابن الكوّاء.» قال علىّ: «فمن أخرجكم علينا.» قالوا: «حكومتكم يوم صفّين.» قال: «أنشدكم الله، هل تعلمون أنهم حيث رفعوا المصاحف، فقلتم: نجيبكم [4] إلى كتاب الله، قلت لكم: إنى أعلم بالقوم منكم، إنّهم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، صحبتهم وعرفتهم أطفالا ورجالا. امضوا على حقكم وصدقكم. فلما رفع القوم لكم المصاحف خديعة ودهنا [5] ومكيدة، فرددتم علىّ رأيى وقلتم: لا بل نقبل منهم، فقلت لكم: اذكروا قولي ومعصيتكم إيّاى. فلما أبيتم إلّا الكتاب اشترطت على الحكمين أن يحييا ما أحيى القرآن، وأن يميتا ما أمات القرآن. فإن حكما حكم القرآن [29] فليس لنا أن نخالف حكمه، وإن أبينا، فنحن [6] منه برءاء» .
فقالوا له: «فخبّرنا: أتراه [7] عدلا تحكيم الرجال في الدماء؟» فقال: «إنّا لسنا الرجال حكّمنا، إنّما حكّمنا القرآن، وهذا القرآن إنّما هو خطّ مسطور بين دفّتين لا ينطق، إنما يتكلّم به الرجال.» قالوا: «فخبّرنا عن الأجل: لم جعلته في ما بينك وبينهم؟»

[1] نطف: كذا في الأصل ومط. نطف: أتّهم بريبة. وفي الطبري: نطق. وهو تصحيف.
[2] كذا في الأصل: وعث. وفي مط: أرعث. وعث المتكلّم: عجز عن الكلام، خلّط.
[3] «فهو ... سبيلا» : اقتباس من س 17 الاسراء: 72.
[4] كذا في الأصل: فقلتم نجيبكم. وفي مط والطبري: فقلت نجيبهم.
[5] كذا في الأصل والطبري: دهنا. وما في مط، وابن الأثير: وهنا.
[6] كذا في الأصل: منه. وفي مط: بدون «منه» . وما في الطبري (6: 3353) : فنحن من حكمهما برءاء.
[7] في مط: فخيرنا اقراه. وهو خطأ.
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست