responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 556
- «لا حكم إلّا لله.» فقال علىّ: «لا حكم إلّا لله.» فقال حرقوص: «فتب من خطيئتك، وارجع عن قضيّتك، واخرج بنا إلى عدوّنا نقاتلهم، حتى نلقى ربنا.» فقال علىّ: «قد أردتكم على ذلك فعصيتموني. وقد كتبنا بيننا وبين القوم كتابا وشروطا، وأعطينا عليها عهودنا ومواثيقنا، وقد قال الله تعالى: وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتهم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها، وقد جعلتم الله عليكم كفيلا، إنّ الله يعلم ما تفعلون» [1] فقال له حرقوص: «ذلك ذنب ينبغي أن تتوب منه.» فقال علىّ: «ما هو ذنب، ولكنّه عجز من الرأى، وضعف في العقل، وقد تقدّمت فنهيتكم عنه.» فقال له زرعة: «أما والله، يا علىّ، لئن لم تدع تحكيم الرجال في كتاب الله، لأقاتلنّك.» فقال علىّ: «يوسى [2] لك، ما أشقاك [25] كأنّى بك قتيلا تسفى عليك الريح.» قال: «وددت أن قد كان ذاك.» فخرجا من عنده يحكّمان.
صياح أثناء خطبته
ثم إنّ عليّا خطب ذات يوم. فإنّه لفي خطبته، إذ صاح صائح من جانب المسجد:
- «يا علىّ، لا حكم إلّا لله.»

[1] س 16 النخل: 91.
[2] في مط: بوس لك.
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 556
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست