responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 532
رجل حىّ.» فقاتل القوم قتالا شديدا حين جاءهم علىّ، لم يكونوا قاتلوا مثلها. ففي ذلك قال علىّ عليه السلام:
لمن راية سوداء يخفق ظلّها ... إذا قيل: قدّمها حضين، تقدّما
يقدّمها في الموت حتى يردّها [1] ... حياض المنايا تقطر الموت والدّما
أذقنا ابن هند ضربنا وطعاننا ... بأرماحنا حتّى تولّى وأحجما
جز الله قوما قاتلوا [2] في لقائهم ... لدى الموت، قوما ما أعفّ وأكرما [3] [4]
مّتل عمّار بن ياسر
قال:
وسمعت عمارا يقول:
- «والله، إنّى لأرى قوما يضربونكم ضربا يرتاب منه المبطلون، وأيم الله، لو ضربونا حتى يبلّغونا سعفات هجر [4] ، لعلمنا أنّا على الحقّ، وأنّهم على الباطل.» ثم حمل حتى وصل إلى عمرو بن العاص، فقال له:

[1] كذا في الأصل ومط: يردّها، وفي الطبري (6: 3316) : يزيرها.
[2] في هامش الأصل: «صابروا» .
[3] ويضيف الطبري بيتين، هما: وأطيب أعبارا، وأكرم شيمة إذا كان أصوات الرّجال تغمغما ربيعة أعنى، إنهم أهل نجدة وبأس، إذا لاقوا جسيما عرمرما تجد الأبيات في الديوان المنسوب إلى الإمام على (ع) ثلاثة عشر بيتا ( «ديوان الإمام على (ع) » تحقيق وترجمة الدكتور أبو القاسم إمامى، ص 566) .
[4] هجر: مدينة، وهي قاعدة البحرين، وربما قيل: «الهجر» بالألف واللام، وقيل ناحية البحرين كلها، وهو الصواب (ياقوت) .
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 532
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست