responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 491
قالوا: «فإن لم يتركونا؟» قال: «دفعناهم عن أنفسنا.» وقام إليه أبو سلامة الدلاني [1] فقال:
- «أترى لهؤلاء القوم حجّة [547] في ما اجتمعوا له وطلبوه من هذا الدم؟» قال: «نعم.» قال: «فترى لك حجّة بتأخيرك ذلك؟» قال: «نعم، إنّ الشيء إذا كان لا يدرك، فالحكم فيه أحوطه وأعمّه نفعا.» فقال: «ما حالنا وحالهم إن ابتلينا غدا؟» قال: «إنّى لأرجو ألّا يقتل أحد منّا ومنهم تقىّ [2] قلبه لله بما يصنع، إلّا دخل الجنة. [3] »
علىّ يخطب سائلا كفّ الألسن والأيدى
وقام علىّ فخطب وقال:
- «أيها الناس! كفّوا ألسنتكم عن هؤلاء وأيديكم، فإنهم إخوانكم، وإياكم أن تسبقونا. فإنّ المخصوم من خصم اليوم.» ثم ارتحل على تعبئة، حتى إذا أطلّ على القوم بعث إليهم:
- «إن كنتم على ما فارقتم القعقاع بن عمرو، فكفّوا حتى ننزل وننظر في هذا الأمر.»

[1] وفي مط: الدلاى (الدلامى؟) ، وفي الطبري: الدالاني (6: 3167) ، كما في الكامل (3: 237) . وفي الأصل إهمال وقد أعجمنا النون بإمارة ما في الطبري.
[2] في الطبري: نقى قلبه (6: 3167) .
[3] وأضاف الطبري هنا: وقام إليه مالك بن حبيب، فقال: ما أنت صانع إذا لقيت هؤلاء القوم؟ قال: قد بان لنا ولهم أنّ الإصلاح الكفّ عن هذا الأمر. فإن بايعونا فذلك، فإن أبوا وأبينا إلّا القتال، فصدع لا يلتئم. قال:
فإن ابتلينا فما بال قتلانا؟ قال: من أراد الله عزّ وجلّ نفعه ذلك وكان نجاءه (6: 3167) .
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست