responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 413
وضعه التأريخ
وكان عمر أول من كتب التاريخ من الهجرة، لأنّ أبا موسى كتب إليه أنه:
«تأتينا منك كتب ليس فيها تاريخ.» - وكانت العرب تؤرّخ بعام الفيل. فجمع عمر الناس للمشهورة.
فأشار بعضهم: أن يؤرّخ بمبعث النبي- صلى الله عليه.
وقال بعضهم: «بمهاجرته.» .. فأرّخ به. وكان ذلك في سنة سبع عشرة، أو ثماني عشر من الهجرة.
ثم قالوا: «بأىّ الشهور نبدأ؟» [457] فقال بعضهم: «بشهر رمضان.» فقال عمر:
- «بل بالمحرّم، فهو منصرف الناس من حجّهم، وهو شهر حرام.» فأجمعوا على المحرّم.
ودخل كاتب لعمرو بن العاص على عمر، فحاوره فأحسن الكلام، فقال عمر:
- «ألست ابن القين بمكة؟» فقال: بلى.
فقال عمر: «لا يلبث القلم، أو يبلغ بصاحبه.» [1] وكان عمر إذا استعمل عاملا كتب له عهدا، وأشهد عليه رهطا من المهاجرين والأنصار واشترط عليه ألّا يركب برذونا، ولا يأكل ما لا يقدر عليه أوساط رعيّته، ولا يلبس رقيقا، ولا يتّخذ بابا دون حاجات الناس.

[1] كذا في مط. وفي الأصل غموض.
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست