responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 376
فلم يجد عند أحد ما يشفيه ويبصر به مما [1] يقولون، إلّا ما كان من الأحنف فإنّه قال:
- «يا أمير المؤمنين، أخبرك أنّك نهيتنا عن الإنسياح [2] في البلاد، وأمرتنا بالاقتصار على ما في أيدينا، وأنّ ملك فارس حىّ بين أظهرهم، وأنّهم لا يزالون يساجلوننا ما دام ملكهم فيهم، ولم يجتمع ملكان حتى يفنى أحدهما صاحبه. وقد رأيت أنّا لم نأخذ شيئا بعد شيء إلّا بانبعاثهم مرّة بعد مرّة، وأنّ ملكهم هو الذي يبعثهم. ولا يزالون هذا دأبهم حتى تأذن لنا فنسيح [3] في بلادهم، حتى نزيله عن بلادهم، ونخرجه من مملكته وعزّ أمّته [4] ، فهناك ينقطع رجاء أهل فارس ويضربوا [5] جأشا.» فقال عمر: «صدقتني والله، وشرحت لى الأمر عن حقّه.» فكان هذا سبب إذنه لهم في الإنسياح.
يزدجرد يمضى إلى إصطخر وسياه يشترط للإسلام
ومضى يزدجرد بمشورة الموبذ إلى إصطخر فينزلها، لأنّها دار المملكة [412] ويوجّه الجنود. فلمّا بلغ إصبهان أقام أياما وقدم سياه لينتخب من كلّ بلدة مرّ بها

[1] مط: «ينصر ما يقولون» . في الأصل: «وينصر به ما يقولون» وكلاهما تحريف، فأثبتنا العبارة حسب الطبري: «ويبصر به مما يقولون» (5: 2560) .
[2] مط: الانسباح.
[3] وفي الطبري: فلنسح (5: 2561) . مط: فنسبح. ونقطتا الياء مطموستان في الأصل.
[4] كذا في الطبري أيضا. وفي حواشيه: «وعرامته» ، «وعن أمته» (5: 2561) .
[5] في الأصل: «يضربوا» وهو خطأ. وأضرب جأشا لأمر كذا: وطّن نفسه عليه (مد) .
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست